سجل الجنيه الاسترليني هبوطا إلى أدنى مستوى له أمام الدولار الأمريكي القوي في تعاملات اليوم الثلاثاء، فيما جدد موقف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الصعب بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المعروف اصطلاحيا بـ “بريكسيت” المخاوف بخصوص احتمالية عدم التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الفترة الانتقالية، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
ودخل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في صدام حول اتفاق التجارة لمرحلة ما بعد “بريكسيت” أمس الإثنين، حيث يقدم كلا الطرفين رؤية مختلفة للعلاقات المستقبلية، والتي قد تباعد تلك العلاقات بين الطرفين إلى أقصى نقطة ممكنة.
وواصل الجنيه الإسترليني الذي فقد أكثر من 1% مقابل الدولار، والعملة الأوروبية الموحدة “اليورو” تراجعه في تعاملات اليوم الثلاثاء.
وانخفض “الاسترليني” بنسبة 0.4% إلى 1.2942 دولار، مسجلا أدنى مستوى له منذ الـ 25 من ديسمبر الماضي، كما هبط “الإسترليني” بنسبة 0.3% أمام “اليورو” إلى 85.35 بنسا، وهو المستوى الأضعف له منذ الحادي والعشرين من الشهر المنصرم.
وقالت جين فولي محللة العملات في مؤسسة “روبوبنك” المصرفية ومقرها العاصمة البريطانية لندن: “السوق تشعر بالفزع إلى حد ما بسبب المسافة المتبقية (بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا) والقلق من أنه تحدث تسوية محتملة بسيطة في فترة زمنية قصيرة نسبيًا.”
كان جونسون قد أكد في خطاب ألقاه أمس الإثنين حول مستقبل العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد “بريكسيت”.
وأكد جونسون: “المملكة المتحدة لا تنوي خفض المعايير بعد أن تركت الاتحاد الأوروبي»، مشددًا على أن «بريطانيا لا تترك الاتحاد الأوروبي لتقويض المعايير”.
وقال:” إنه لا ينبغي إلزام المملكة المتحدة بقبول قواعد الاتحاد الأوروبي في المجالات الرئيسية”.
كما يستبعد جونسون تقديم ضمانات طويلة الأجل من الاتحاد الأوروبي بشأن وصول الصيد إلى مياه المملكة المتحدة، قائلا: “إنه يجب أن تكون هناك مفاوضات سنوية حول حصص الصيد في الاتحاد الأوروبي، باستخدام أحدث البيانات العلمية، ضماناً أن مياه الصيد البريطانية هي أولاً وقبل كل شيء للقوارب البريطانية