تعود الدراما الوطنية مجددا في الموسم الرمضاني القادم 2022 ، وذلك بمسلسلات الاختيار 3 بطولة كريم عبد العزيز وأحمد السقا وأحمد عز وياسر جلال اخراج بيتر ميمي وتأليف هاني سرحان ، ومسلسل العائدون بطولة أمير كرارة وأمينة خليل وتأليف باهر دويدار وأخراج أحمد نادر جلال .
كما يعود الفنان هاني سلامة بمسلسل ” ملف سري” الذي يجسد فيه شخصية قاضي بالدولة ويتميز بطابع وطني ويتعاون فيه مع المنتجين ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز .
نرصد في هذا التقرير أراء بعض النقاد في نوعية المسلسلات الوطنية المقدمة للمشاهدين في شهر رمضان القادم .
ماجدة خير الله : مسلسلات الاختيار الأعوام الماضية شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا ومشاهدة عالية
أعربت الناقدة ماجدة خير الله أن الجمهور لاينجذب للدراما الوطنية بصورة كبيرة إلا في أوقات معينة حينما يكون هناك أحداث في البلاد هامة سياسيا تجذب المشاهد للدراما الوطنية .
وأكدت أن مسلسلات الاختيار الأعوام الماضية شهدت اقبالا جماهيريا كبيرا ومشاهدة عالية.
وأوضحت أن هذه المسلسلات ستكون جيدة فنيا ودراميا .
ولفتت الى أن الدراما الوطنية تلمس مشاعر المشاهدين المصريين خاصة.
سمير الجمل : طالبت أكثر من مرة بضرورة إنتاج مسلسلات وطنية وتاريخية
قال الكاتب سمير الجمل إن نوعية المسلسلات الوطنية جذابة للمشاهد عن أي تيمة درامية أخرى خاصة فئة الشباب ، لأنهم يجدون فيها قدوة يفتقدونها في المسلسلات الأخرى من حيث الشجاعة والتدين والنبل والوطنية وهم يبحثون عن هذه النماذج الجيدة ويتمسكوا بها .
وأشار إلى أن المشاهدين يجدون فيها أيضا تعويضا عن كراهيتهم للقراءة وأولها الكتب المدرسية ، وبالتالي الكتب الأدبية والثقافية عامة .
وطالب الجمل أكثر من مرة بضرورة إنتاج مسلسلات وطنية وتاريخية وأهميتها كأمن دولة ، فهي جزء من الوعي لدى الناس ، موضحا أن التعليم ليس معناه أن الشخص مثقف .
نادر عدلي : الاختيار نوعا من القراءة الوطنية لأحداث سياسية واجتماعية
وأوضح الناقد الفني نادر عدلي إن مسلسلات ملف سري والعائدون لا يمكن الحكم عليهما حاليا لأن ذلك سيتوقف على كيفية معالجة موضوعاتهما المطروحة بأبعادهما السياسية .
وأوضح أن نجاح الجزء الأول سبب في استمرار تقديم الجزء الثاني وبالتالي الثالث ، ورغم تغير المؤلف لكن هناك مهارة من المخرج الذي عمل نوعا من الجاذبية للمشاهد، يضيف عدلي.
وأشار إلى أن العمل نوع من القراءة الوطنية لأحداث مرت بها مصر ، فكان الجزء الأول عن الجيش وما نجح فيه من مواجهة الإرهاب من خلال وقائع حقيقية ممثلة في المقدم الشهيد أحمد المنسي وتعامل المسلسل مع الأحداث بمهارة واقناع لم تعرفه لا السينما أو الشاشة الصغيرة في تاريخها كله .
أما الجزء الثاني فكان اتجاه مختلف حيث تعامل مع جهاز الشرطة وشهدائها وفي نفس الوقت مع أشهر الوقائع الإرهابية التي شهدها المجتمع المصري على مدى 10 سنوات ، فكانت النتيجة إن المشاهد وجد نفسه يتابع هذه الأحداث لأنه عاشها وكانت مادة خبرية طيلة الوقت في تلك الفترة الزمنية فأراد أن يعرف المزيد عنها فحقق الجزء الثاني نجاحا جماهيريا، وفق عدلي.
أما الجزء الثالث بحسب عدلي يتردد أنه يحكي ال10 سنوات الأخيرة وسيتعامل بشكل أكثر مباشرة سياسيا ، حيث تظهر فترة الرئيس المخلوع محمد مرسي والانتخابات التي وقعت في عهده ثم خروج الشعب المصري لإسقاطه وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم بعده ، وهي فترة لم تتكشف تفاصيلها للمواطن العادي وبالتالي يتوقع أن تكون المتابعة ومشاهدة المسلسل في رمضان عالية جدا.
وأوضح أن مشاركة أكبر 4 نجوم في الدراما المصرية في بطولة هذا العمل تعد جاذبية كبيرة أخرى للمشاهد .