الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يرفع أسعار الفائدة على الدولار بنسبة 0.75% للمرة الثانية على التوالي

يأتي ذلك بعد أن وصل معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته في أكثر من 40 عاما

الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يرفع أسعار الفائدة على الدولار بنسبة 0.75% للمرة الثانية على التوالي
أيمن عزام

أيمن عزام

8:06 م, الأربعاء, 27 يوليو 22

أصدر  الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” قراره بخصوص مصير أسعار الفائدة مساء اليوم الأربعاء عندما انتهى من اجتماعه الخامس هذا العام بشأن الفائدة والذي بدأه أمس الثلاثاء، إذ قرر رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.75%.

وبالإجماع، وافقت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على رفع سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة إلى نطاق يتراوح بين 2.25٪ و 2.50٪.

وهذه هي أعلى وتيرة لرفع الفائدة الأمريكية منذ الثمانينات لمواجهة الارتفاع المستمر في التضخم.

ويأتي ذلك بعد أن وصل معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته في أكثر من 40 عاما خلال يونيو الماضي عند مستوى 9.1% مقابل 8.8% في مايو.

إقناع المستثمرين والأسر بأن التضخم لن يدوم

وكشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز عن أن التساؤل الأكبر يتعلق بالمدى الذي سيذهب إليه الاحتياطي الفيدرالي في هدفه الرامي إلى تقليص معدلات التضخم.

ويرغب المستثمرون في معرفة المدى الزمني لاستمرار الوتيرة الجسورة التي انتهجها البنك فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة.

ربما يكون المقصود من هذه الوتيرة المتسارعة  إظهار أن المسئوليين مصممون على خفض التضخم، آملين في إقناع الشركات والأسر بأن معدلات التضخم المرتفعة حاليا لن تدوم.

ويهدف المسئولون من وراء رفع الفائدة بوتيرة متسارعة العودة سريعا إلى وضع مثبط للنمو الاقتصادي، لأنه من غير المعقول تحفيزه بينما الوظائف كثيرة والأسعار تقفز بسرعة.

ويأمل واضعوا السياسات في الوصول لوضعية حيادية لا تضره ولا تحفزه في الوقت ذاته.

عندما ترتفع الفائدة بالقدر الذي لا يتم في إطاره تحفيز النمو، فإن المصرفيين في البنك المركزي ربما يشعرون براحة أكبر لرصد  الاقتصاد متجه صوب التباطؤ.

رفع أسعار الفائدة

وكان الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة لأول مرة في نحو 4 سنوات خلال مارس الماضي بنسبة 0.25%، وبنسبة 0.5% في اجتماع مايو، ثم بنسبة 0.75% في يونيو وهي أعلى نسبة رفع منذ عام 1994.

وكان جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، قال في وقت سابق، إن 50 أو 75 نقطة أساس ستكون مطروحة على طاولة اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في 26-27 يوليو، على الرغم من أن تعليقات العديد من صانعي السياسة تركزت على تحرك 75 نقطة أساس، بحسب شبكة بلومبرج.

وقال اقتصاديون استطلعت آراؤهم، بلومبرج، إن من المرجح أن يبطئ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وتيرة زيادات اسعار الفائدة بعد زيادة ثانية على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس خلال اجتماع الأسبوع الجاري.

ويتوقعون هؤلاء الاقتصاديون أن ترفع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بالبنك اسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر، ثم التحول إلى زيادات ربع نقطة في الاجتماعين المتبقيين من العام.

ووفقا لبلومبرج، سيؤدي ذلك إلى رفع النطاق الأعلى لهدف سياسة البنك المركزي الأمريكي إلى 3.5% بحلول نهاية عام 2022، وهو أعلى مستوى منذ أوائل عام 2008.