أكد الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الصادرة اليوم أهمية التحول الرقمي في تطوير قطاع تأمين السيارات، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا أصبحت عنصرًا حاسمًا في تحسين جودة الخدمات المقدمة وتعزيز الشفافية.
وفي هذا الإطار، نظّم الاتحاد ورشة عمل بالتعاون مع شركة إيجي إنشورتك، تناولت استراتيجيات التحول الرقمي وأهمية الأمن السيبراني لضمان كفاءة العمليات وسلامة البيانات.
واستعرضت الورشة دور الرقمنة في تسهيل العمليات التأمينية، بدءًا من إصدار الوثائق مرورًا بميكنة إجراءات الإبلاغ عن الحوادث، فتح المطالبات، وإدارة التعويضات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما شملت عرضًا لمنصات إلكترونية متقدمة تهدف إلى تعزيز التكامل بين شركات التأمين والسماسرة والمتاجر الإلكترونية لقطع الغيار.
من جانبه، أبرز الاتحاد الدور المحوري للهيئة العامة للرقابة المالية في دعم التحول الرقمي من خلال قراراتها التنظيمية. وأشار إلى قرار الهيئة رقم 267 لسنة 2024، الذي يسمح بإصدار وثائق التأمين النمطية إلكترونيًا للسيارات الجديدة، دون الحاجة إلى المعاينة البشرية.
وهذا القرار يعكس استراتيجية الهيئة لتعزيز الشمول المالي والرقمنة في قطاع التأمين، بما يسهم في دعم الاقتصاد القومي وتوسيع قاعدة المستفيدين من خدمات التأمين.
وشدد الاتحاد على ضرورة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتقييم المخاطر. كما دعا إلى تعزيز الشفافية من خلال منصات تتيح للعملاء مقارنة الخدمات بسهولة، مع تكثيف حملات التوعية الرقمية لضمان استخدام آمن للمنصات. وأكد أهمية الشراكات مع شركات التكنولوجيا لتطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوق.
وأكد الاتحاد أن التحول الرقمي هو مفتاح تحقيق النمو المستدام وزيادة رضا العملاء، مشيرًا إلى التزامه بمواكبة تطورات الصناعة والعمل على تعزيز القدرات الرقمية لشركات التأمين في مصر.