يتبنى الاتحاد المصري للتأمين مشروع إنشاء مجمعة الأخطار الطبيعية بالسوق المصرية؛ إيمانًا من الاتحاد بأهمية اتخاذ مثل هذه الخطوة، مع عقد عدة ندوات ولقاءات وورش عمل مع شركات إعادة التأمين العالمية وشركات وساطة إعادة التأمين العالمية من المهتمين بالتعاون مع سوق التأمين المصرية، من أجل وضع أفضل إستراتيجية عمل ممكنة لهذه المجمعة، وكذلك التعرف على التجارب الدولية في هذا الشأن.
وقام الاتحاد المصري للتأمين بعقد لقاءات بخصوص مجمعة الأخطار الطبيعية مع هيئة اللويدز بلندن، وشركة CCR الفرنسية، وشركة سويس ري، وشركة UIB لوساطة التأمين، ومؤسسة جاي كاربنتر لوساطة التأمين.
وقد ناقش الاتحاد المصري للتأمين أخطار المناخ والكوارث الطبيعية وكيفية غلق الفجوة التأمينية الخاصة بتلك الأخطار، وكان ذلك بإحدى جلسات الملتقى السنوي الثاني للتأمين وإعادة التأمين بشرم الشيخ، وتم إلقاء الضوء على حجم الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية المتوقعة على مستوى العالم، وكذلك دور التأمين في التصدي لتلك الكوارث.
وفي إطار الجهود التي يبذلها الاتحاد المصري للتأمين في سبيل دعم صناعة التأمين وتطوير آلية العمل بسوق التأمين المصرية، بمحاولة إطلاع السوق على المستجدات العالمية والتطورات التكنولوجية والاتجاهات العالمية الحديثة فيما يتعلق بصناعة التأمين، وكذلك تشجيع شركات التأمين على الاطلاع على التغطيات التأمينية الحديثة في جميع أنحاء العالم والتي من الممكن أن يتم العمل بها في السوق المصرية، مما يمثل عامل جذب مهم للعميل.
وأوضح الاتحاد المصري للتأمين أن الكوارث الطبيعية والأخطار المرتبطة بتغيرات المناخ تتسبب كل عام في خسائر بشرية ومالية جسيمة بجميع أنحاء العالم، وقد ازدادت التكاليف الاقتصادية للكوارث الطبيعية في العقدين الأخيرين، ومن ثم أصبحت محاولات الوقاية أو التخفيف من أثر تلك الكوارث من أهم الأولويات على مستوى العالم، ونظرًا لأن هناك بعض الكوارث التي لا يمكن تجنبها أو تجنب آثارها بالكامل، لذلك فقد أصبح من الضروري الاستعداد لها على النحو الصحيح.
وبيّن الاتحاد المصري للتأمين أن المخاطر البيئية ما تزال مهيمنة على نتائج الدراسة الاستقصائية السنوية للمخاطر العالمية، حيث جاءت المخاطر المتعلقة بالبيئة والمناخ في المراتب الأولى، من حيث احتمال الحدوث ومن حيث شدة التأثير، ونظرًا لأن التأمين أحد الأدوات التي تساعد الدول على تلبية الاحتياجات المالية الناتجة عن الكوارث الطبيعية، لذلك، فإنه يجب على شركات التأمين الانتباه إلى نتائج هذا الاستقصاء حتى تكون قادرة على وضع الإستراتيجية المناسبة لتقييم هذه المخاطر وتأمينها.
وأضاف الاتحاد المصري للتأمين أن صناعة التأمين في مصر قد تنبهت إلى أهمية التأمين على الأخطار الطبيعية التي تتعرض لها البلاد، ومن هنا بدأت مناقشة فكرة إنشاء مجمعة للتأمين على الأخطار الطبيعية؛ وقد بدأ بالفعل اتخاذ الخطوات العملية لإنشاء تلك المجمعة عام 2016.