كشف الاتحاد المصرى للتأمين أن شركات التأمين تعتبر من أكبر مشتري سندات الدخل الثابت من أسواق المال على مستوى العالم وهو ما يوفر لأسواق رأس المال سيولة مستدامة وقدرة تجارية معززة، ويقلل من تكاليف الاستدانة فيما يخص الدين الحكومي وديون الشركات على حد سواء، و بالتالي تلعب شركات التأمين أدوار التأثير و التأثر في أسواق رأس المال.
تطور العلاقة بين أسواق المال وصناعة التأمين
وأوضح الاتحاد أنه في السنوات الأخيرة، تطورت العلاقة بين أسواق رأس المال وصناعة التأمين لتحويل المخاطر عن طريق التوريق ، وهو ما عٌرف لاحقاً ببدائل تحويل الخطر.
وأشار إلى أن الأسواق المالية وصناعة التأمين قد احتفظت بعلاقة مربحة للطرفين حيث يوفر المؤمّنون حماية من المخاطر للأفراد والشركات وتوفر أسواق المال لصناعة التأمين العديد من الاختيارات لكسب أرباح استثمارية وإدارة التمويل الاحتياطي.
توريق أخطار التأمين استراتيجية للتحوط
تعد تقنية توريق الأخطار التأمينية أحد الابتكارات المالية ، وهي استراتيجية أساسية للتحوط ضد الأخطار الحادة، وهو مخطط بديل ومكمل لإعادة التأمين، وفق الاتحاد.
يمكن تعريف “توريق التأمين” بحسب المصدر ذاته على أنه نقل مخاطر الاكتتاب إلى أسواق رأس المال من خلال إنشاء الأوراق المالية وإصدارها وهو أداة بديلة لإعادة التأمين يقوم من خلالها المؤمن بتخفيض الأخطار وتحويلها لأطراف أخرى.
ويتم تصنيفه حسب نوع المخاطر حيث يوجد توريق لمخاطر الحياة وتوريق لمخاطر الممتلكات وكذلك توريق للمخاطر الكارثية.
وأكد الاتحاد أن استخدام التوريق في مجال التأمين يسمح بتمويل خسائر الكوارث عند وقوعها لأن شركات التأمين غالبا ما تكون غير قادرة على تعويض جميع الضحايا في الآجال المحددة نظراً لكون أموالها و كذلك أموال معيدي التأمين، قد تكون غير كافية لتعويض جميع المؤمن عليهم في نفس الوقت.
ونتيجة لذلك، وفق الاتحاد تلجأ شركات التأمين إلى الأسواق المالية حيث المستثمرين الذين يرغبون في المضاربة وشراء الأوراق المالية ، لتتمكن من تمويل جزء من الخسائر و الذي تم تحويله إلى أوراق مالية.