قال الاتحاد المصري للتأمين، إن الذكرى العاشرة لكارثة زلزال سومطرة 2004 شهدت إفادة من المركز الدولي لمعلومات تسونامي (ITIC) أن ما يقرب من 228 ألف شخص قد ماتوا أو فقدوا في 14 دولة، حيث عانت إندونيسيا من وطأة الكارثة، وتم الإبلاغ عن أكثر من 167 ألف حالة وفاة أو فقد، ورغم أن هذا الزلزال هو ثالث أكبر زلزال مسجل، لكن تسونامي الناتج هو الأكثر دموية في التاريخ المسجل، وكان ذلك في السادس والعشرين من ديسمبر 2004، حي ضرب زلزال بقوة 9.1 درجة على مقياس ريختر منطقة قبالة الساحل الغربي لشمال سومطرة في إندونيسيا، وحدث الزلزال في البحر بالمحيط الهندي، لكنه أدى إلى حدوث تسونامي مدمر وصل إلى الشاطئ في العديد من البلدان المتاخمة للمياه وفقًا لـUSGS.
وأشار الاتحاد المصري للتأمين إلى أن أكبر زلزال تم تسجيله كان بقوة 9.5 على مقياس ريختر، والذي سجلته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وكان مركزه في تشيلي في الثاني والعشرين من مايو 1960، في فالديفيا (بيو بيو)، وأشارت التقديرات إلى أنه تسبب في وفاة أكثر من 3000 شخص، كما تسبب في أضرار بقيمة 550 مليون دولار، والتي تناهز قيمة 5 مليارات دولار في عام 2021.
وبيّن الاتحاد المصري للتأمين أنه وفقًا للمراكز الوطنية للمعلومات البيئية (NCEI)، فإن زلزال تشيلي 1960 كان واحدًا فقط من سلسلة الزلازل التي استمرت لأيام وتمزق قسم طوله 600 ميل من الصدع، وتسبب الزلزال الرئيسي أيضًا في حدوث تسونامي دمر جزءًا من الساحل التشيلي ولكن شوهد أيضًا على الشواطئ في جميع أنحاء المحيط الهادئ، ويُعتقد أن ما يصل إلى 5700 شخص قد لقوا مصرعهم، في الزلازل وأمواج المد.
وأضاف الاتحاد المصري للتأمين أن الرابع والعشرين من مارس 1964 قد شهد زلزالًا عظيمًا بمنطقة الأمير ويليام ساوند في ألاسكا، واستمر الزلزال بقوة 9.2 درجة لمدة 3 دقائق وشعر به الناس في منطقة كبيرة من ألاسكا وفي أجزاء من إقليم يوكون وكولومبيا البريطانية في كندا، وفقًا لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، وتسببت الانهيارات الأرضية الناجمة عن الزلزال في حدوث ما يقدر بنحو 20 موجة تسونامي ودمرت العديد من المدن على طول خليج ألاسكا، كما تم الإبلاغ عن أضرار جسيمة في كولومبيا البريطانية وهاواي والساحل الغربي للبر الرئيسي للولايات المتحدة.
وذكر الاتحاد المصري للتأمين أن الحادي عشر من مرس مارس 2011 أن زلزالًا بقوة 9.1 درجة قد داهم المنطقة الواقعة قبالة الساحل الشرقي لهونشو باليابان، ووفقًا لـ NCEIفقد وصل تسونامي الناتج على امتداد طوله 1200 ميل من الساحل الياباني في غضون 30 دقيقة بأمواج وصلت إلى أقصى ارتفاع يبلغ 130 قدمًا، وتجاوزت المياه بسهولة جدران البحر، فغمرت ودمرت كل شيء في طريقها، كما غمرت المياه محطات الطاقة النووية بالمنطقة، وعلى الأخص محطة فوكوشيما دايتشي، فضلًا عن أنه أثناء انقطاع التيار الكهربائي تلقائيًا عند اكتشاف الزلزال؛ دمرت موجات تسونامي الأنظمة التي تهدف إلى إبقاء التفاعلات التي تولد الطاقة في المنشأة تحت السيطرة، ما أدى إلى انصهارات وتسريبات إشعاعية خطيرة، حسب مركز المعلومات، حيث قتلت الكارثة أكثر من 18 ألف شخص، من بينهم بعض الضحايا الذين لم يتعافوا أبدًا.
وأوضح الاتحاد المصري للتأمين أن الرابع من نوفمبر 1952، قد ضرب زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر، قبالة ساحل شبه جزيرة كامتشاتكا في روسيا، وأدى الزلزال إلى حدوث تسونامي سافر عبر المحيط الهادئ، ووصل إلى جزر هاواي بعد عدة ساعات، وبلغ ارتفاع الأمواج حوالي 33 قدمًا في أجزاء من الجزر، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ولحقت أضرار جسيمة بالشواطئ والأرصفة والقوارب والطرق، ووصل تسونامي في النهاية إلى الجانب الآخر من المحيط الهادئ، حيث تم الإبلاغ عن موجات يبلغ ارتفاعها حوالي 5 أقدام في كاليفورنيا، ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات أمريكية بسبب الكارثة، وفقًا لـNCEI، وكان من الصعب الحصول على معلومات حول الوفيات في روسيا، لأن الكارثة كانت تعتبر من أسرار الدولة من قبل الاتحاد السوفيتي آنذاك، ومع ذلك، أظهرت الأبحاث التي أجريت بعد سقوط الاتحاد السوفيتي أن عدد القتلى وصل إلى ما يقدر بـ10 آلاف.
والجراف التالي يوضح تسلسل عدد الزلازل في الفترة من 2004 إلى 2022 عالميًا: