قال الاتحاد المصري للتأمين، إن الإنتاج العالمي من البلاستيك تجاوز 400 مليون طن سنويًا، بينما يبلغ متوسط عمر المنتجات حوالي 10 سنوات، وتستغرق بعض أنواع البلاستيك ما يصل إلى 500 عام للتحلل، اعتمادًا على تكوينه والتخلص منه.
وأضاف الاتحاد فى نشرته الأسبوعية، أن النفايات البلاستيكية واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه الاقتصاد العالمي، وتمتد آثارها على نطاق واسع، يؤثر على صحة الإنسان ويدمر النظم البيئية ويضر بالحياة البرية والبحرية، وتفاقمت مشكلة النفايات البلاستيكية في العقود الأخيرة، واستمر استهلاك البلاستيك في الارتفاع.
وبيّن أن التلوث البلاستيكي ناتج عن جزيئات عبارة عـن كـرات بلاسـتيكية، هي الأساس الذي يستخدم لتصنيع المنتجات، وتنقسم إلى (مـايكرو بلاسـتيك) الـذي يـتراوح حجـمه بـين ٢ إلـى ٥ مللم، أما (المـاكرو بلاسـتيك) يطلق على البلاستيك الذي يصل حجمه إلى ٢٠ مللم.
وأشار إلى أن التلوث البلاسـتيكي يؤثر علـى الأراضي، إثر المواد الكيميائية الضارة التي تصل إلـى التربـة المحيطـة، وتتسـرب إلى المياه الجوفيـة أيضـًا، مؤديًا إلـى أضـرار بالغـة لجميـع الكائنـات الحيـة.
وأفاد أن مخاطر التلوث البلاستيكي تشمل الأضرار المادية، فضلًا على مخاطر صحة الإنسان والحيوان والأماكن والسفن والمعدات، التي لها علاقة مباشرة ببعض القطاعات، بما في ذلك مصايد الأسماك والسياحة، كما أن لها عواقب مباشرة على صحة الإنسان والحياة البرية، والتي بدورها تؤثر على قطاع الصحة والحكومات.
وذكرأن أن وجود المواد البلاستيكية الدقيقة في المأكولات البحرية والمياه المعبأة وغيرها من المنتجات، يمكن أن تؤثر على صحة الإنسان، حيث تتواجد في مجموعة واسعة من المنتجات المنزلية، من الطلاء إلى منتجات العناية الشخصية ومستحضرات التجميل، وتمثل مخاطر كبيرة على صحة الإنسان.
وأوضح أن التنمية المستدامة غدت مخططًا أساسيًا لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة، بالتصدى للتحديات العالمية، بما في ذلك المتعلقة بالفقر وعدم المساواة وتغير المناخ والتدهور البيئي والسلام والعدالة، إلى غيرها من أهداف التنمية المستدامة الـ17.
وكشف أن هيئة الأمم المتحدة قد رسمت خارطة للتنمية البيئية والاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم، هدفها الأول تحسين ظروف المعيشية لكل فرد في المجتمع، وتطوير وسائل الإنتاج وأساليبه، وإدارتها بطرق لا تستنزف الموارد الطبيعية، بعدما أدت أنماط الاستهلاك والإنتاج غير المستدامة وغير الآمنة إلى نفايات سامة وموارد محدودة والجور على نصيب الأجيال القادمة من الموارد الاقتصاية، وعلى وجه الخصوص اكتسبت إعادة تدوير البلاستيك وتقليل استخدامه أهمية بالغة بسبب الجهود الدولية في جميع أنحاء العالم.