أقر الاتحاد ، الإثنين، سلسلة من العقوبات السياسية والمالية بحق تركيا ردا على مواصلتها أعمال التنقيب غير الشرعية التي تقوم بها في المياه الإقليمية القبرصية رغم التحذيرات بوقفها، حسب ما أفادت مصادر أوروبية.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، في ختام اجتماع لوزراء خارجية الدول ال28 عقد في بروكسل “تم إقرار إجراءات بحق تركيا وستعلن خلال الساعات القليلة المقبلة”.
ولم تكشف موجيريني هذه العقوبات خلال مؤتمرها الصحافي، لكن مصدرا دبلوماسيا أكد أنها ستعلن خلال ساعات.
وأفادت مصادر أوروبية عدة أن العقوبة الأكبر هي اقتطاع 145،8 مليون دولار من مبالغ تابعة لصناديق أوروبية من المفترض أن تعطى لتركيا خلال العام 2020.
كما طلب من البنك الأوروبي للاستثمار مراجعة شروط تمويله لتركيا حسب ما أفادت مصادر أوروبية عدة.
وعلم أن الاتحاد الأوروبي قرر أيضا تقليص حواره العالي المستوى مع تركيا من دون قطعه.
وقال دبلوماسي أوروبي رفيع في هذا الإطار: “من غير المستبعد إقرار عقوبات هادفة لاحقا”.
وكان قادة الاتحاد الأوروبي هددوا في نهاية حزيران/يونيو بفرض عقوبات على أنقرة في حال رفضت وقف عمليات التنقيب “غير الشرعية”.
إلا أن عمليات التنقيب هذه تواصلت رغم التحذيرات الأوروبية، وبات الوضع “غير مقبول” حسب هذا الدبلوماسي.
والمعروف أن جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي لا تمارس سلطتها سوى على القسم الجنوبي من الجزيرة، في حين تسيطر القوات التركية على القسم الشمالي البالغة مساحته ثلث الجزيرة، وأعلنت فيه “جمهورية شمال قبرص التركية” غير المعترف بها دوليا.