رفض الاتحاد الأوروبي استحواذ “بوكينغ هولدينغز” على “إيترافيلي غروب” السويدية مقابل 1.6 مليار يورو (1.7 مليار دولار)، بعد أن خلصت الهيئات المنظمة لعمليات الاندماج إلى أن الاستحواذ المقترح سيضر بسوق وكالات السفر عبر الإنترنت ، بحسب وكالة بلومبرج.
قالت المفوضية الأوروبية اليوم الإثنين إن الصفقة من شأنها أن تعزز مكانة “بوكينغ” المهيمنة وتخاطر بارتفاع التكاليف على الفنادق وربما المستهلكين.
حماية سوق وكالات السفر عبر الإنترنت
قال ديدييه ريندرز، مفوض الاتحاد الأوروبي المؤقت لشؤون المنافسة، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن رفض الصفقة “يعني أن الفنادق والمسافرين الأوروبيين لن يكونوا مقيدين بشكل أكبر في الخيارات المتاحة لتقديم خدماتهم وحجز رحلاتهم. وهذا يعني أيضاً أنه سيتم الحفاظ على محرك الأسعار التنافسية والابتكار في هذا الجزء المهم من صناعة السفر”.
أعلنت “بوكينغ” في نوفمبر 2021 خطط الاستحواذ على “إيترافيلي”، التي تركز أعمالها الأساسية على بيع الرحلات الجوية عبر الإنترنت. تملك “بوكينغ هولنيدغز”– التي يقع مقرها الرئيسي في ولاية ديلاوير– مجموعة من العلامات التجارية المعروفة تحت شعارها، منها “بوكينغ دوت كوم” و”كاياك”.
تعهدت “بوكينغ” بالطعن على قرار الاتحاد الأوروبي، ووصفته بأنه “خاطئ من حيث وقائع القضية والقانون المطبق على هذه الصفقة”.
قال غلين فوغل، رئيس “بوكينغ هولدينغز” التنفيذي في بيان، إن القرار لا يخرج عن القانون والسوابق الراسخة فحسب، وإنما يحرم المستهلكين من خيارات السفر التي يحق لهم الحصول عليها.
لا يزال رفض الاتحاد الأوروبي للصفقات أمراً نادراً، إذ يفضل مسؤولو المنافسة عموماً الإجراءات التي تصحح أي مخاطر تهدد المنافسة العادلة، بدلاً من الحظر الصريح.
رفض نادر
لكن في السنوات القليلة الماضية، استخدم الاتحاد الأوروبي حق النقض لوقف عرض شركة “هيونداي هيفي إندستريز لشراء “دايو شيببيلدينغ أند مارين إنجنيرينغ” وعرض “إيلومينا” للاستحواذ على “غريل” ، التي تقدم اختبارات السرطان، مقابل 7 مليارات دولار.
قالت المفوضية إن الحلول والإجراءات التصحيحية التي قدمتها “بوكينغ” “لم تعالج بشكل كاف مخاوفها المتعلقة باستمرار المنافسة”.