قال الدكتور أحمد بلتاجي، ممثل المكتب الأفريقي في القاهرة، إن الثروة الحيوانية تعتبر من الركائز الداعمة لسبل العيش في المناطق الريفية عبر القارة الأفريقية، وهي بالتالي ذات أهمية استراتيجية لتوفير الأمن الغذائي على صعيد القارة، لافتًا إلى أن قطاع الثروة الحيوانية يسهم بنحو يتراوح بين 30 و80% من الناتج المحلي الإجمالي للزراعة.
جاء ذلك خلال افتتاح ورشة عمل نظمتها وزارة الزراعة للحفاظ على الثروة الحيوانية بمشاركة الاتحاد الأفريقي ممثلًا بالمكتب الإقليمي المشترك للموارد الحيوانية.
حضر الافتتاح، الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بالوزارة، والدكتور سامي درويش وكيل مركز البحوث الزراعية، والدكتور مصطفى عبدالرازق مدير معهد بحوث الانتاج الحيواني، والدكتور احمد بلتاجي ممثل المكتب الافريقي، فضلا عن 75 باحثا وعالما من مختلف الجامعات المصرية والمعاهد والمراكز البحثية المعنية، وعدد من ممثلو الجمعيات التعاونية للثروة الحيوانية.
وقال بلتاجي إن اعلان مالابو الصادر عن الاتحاد الافريقي في يونيو 2014 بشان الإسراع في النمو الزراعي من اجل التقاسم المشترك للرخاء وتحسين سبل العيش للقطاع الريفي جاء انعكاسا لأهمية تنمية هذا القطاع.
وأضاف انه تمت صياغة استراتيجية تنمية الثروة الحيوانية للقارة لمدة 20 عاما “2015 – 2035، لافتا الى ان تلك الاستراتيجية معنية بوضع وتنفيذ مجموعة “الاستراتيجيات الوطنية” للدول الأعضاء في اتساق يؤدى الى تنفيذ الاستراتيجية القارية من خلال عدد من البرامج التنفيذية.
ولفت إلى أن الاتحاد الافريقي ومكتب الموارد الوراثية الحيوانية قاما بدعم الدول الأعضاء في وضع مجموعة استراتيجياتهم الوطنية، والتي تضمنت أربعة محاور رئيسية (الحصر والمتابعة – التوصيف – الحفظ – الاستخدام المستدام) إضافة إلى مجموعة التشريعات والقوانين المنظمة والداعمة لتلك الأولويات والمحاور.
وشملت ورشة العمل عددًا من العروض التقديمية، لاستعراض ما تم إنجازه من خلال المعهد في الاستراتيجية، حيث استعرض الدكتور أمين محمد سعيد محوري الحصر والتوصيف فيما يتغلق بالوضع الحالي والتحديات وخطة العمل المقترحة.