أكد “البنك الاتحادي الألماني” أنه ربما تكون ألمانيا قد دخلت في ركودها الثاني منذ اندلاع الوباء، حيث تسببت سلالة “أوميكرون” في إصابات قياسية أدت إلى تراجع النشاط.
تقديرات “الاتحادي الألماني”
قال “البنك الاتحادي الألماني” يوم الإثنين في تقريره الشهري، إن الإنتاج في أكبر اقتصادات أوروبا قد ينخفض ”بشكل ملحوظ” في الربع الأول، بعد أن تقلّص بالفعل 0.7% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021.
وأضاف “البنك الاتحادي الألماني” في تقريره أنه “على عكس من موجات الوباء السابقة، لم يكن قطاع الخدمات هو المتضرر الوحيد من القيود والسلوك التكيفي”، مشيراً إلى أن فقدان العمال بسبب الوباء سيضر “بشكل ملحوظ” النشاط في مجالات أخرى أيضاً.
لكن، قد يكون الانتعاش سريعاً، إذ أظهر استطلاع للأعمال نُشر في وقت سابق يوم الإثنين، أن نشاط القطاع الخاص ينمو في فبراير بأسرع وتيرة له في ستة أشهر، حيث أفاد المصنعون عن مزيدٍ من التخفيف من اختناقات العرض.
وفقاً لتقرير “البنك الاتحادي الألماني”، فإنه نظراً للطلب “الجيد جداً”، يجب أن ينتعش الاقتصاد بقوة في الربيع طالما أن ضغوط سلسلة التوريد تتراجع أكثر، ويستمر الوباء في الانحسار.
تتخطى ألمانيا ذروة موجة التفشي الأخيرة من الفيروس، التي ثبت أنها أقل فتكاً من الموجات السابقة. إذ وافقت الحكومة على تخفيف القيود تدريجياً على الحياة العامة، مما يعني أن الضرر الاقتصادي قد يكون قصير الأجل.
يتناقض تقييم “البنك الاتحادي الألماني” للربع الحالي مع الاقتصاديين الذين استطلعت “بلومبرج” آراءهم هذا الشهر، الذين يرون زيادة الإنتاج بمقدار 0.4% عن الأشهر الثلاثة السابقة.