تعتزم وزارة الإنتاج الحربى بدء تصنيع الأتوبيسات الكهربائية بمصنع «200 الحربى» التابع لها خلال الربع الأخير من العام الحالى.
وأكد اللواء يسرى النمر، رئيس مجلس إدارة مصنع 200 الحربى، التابع لوزارة الإنتاج الحربى، أنها فى طريقها لبدء تصنيع 450 أتوبيسًا كهربائيًّا بالشراكة مع فوتون الصينية كمرحلة أولى، على أن تصل إلى 500 وحدة سنويًا خلال 2023.
وأوضح لـ«المال» أن مشروع الشراكة مع الجانب الصينى يتضمن توريد 50 أتوبيسًا كهربائيًّا مستوردًا بالكامل منتصف نوفمبر المقبل؛ على أن يتم إدارجها بمنظومة النقل الجماعى التابع لكل من هيئة النقل العام، وشركات القطاع السياحى.
وقال “النمر” إن الوزارة تُجرى مباحثات مع شركة «فوتون» لتجهيز خطوط الإنتاج الخاصة بتجميع الأتوبيسات الكهربائية بواقع 150 وحدة خلال الربع الأخير من العام الحالى.
وأشار إلى أن الجانب الصينى سيعمل على توريد مكونات الإنتاج، وتدريب المهندسين والعاملين على أحدث أساليب صناعة الأتوبيسات الكهربائية، إضافة إلى أنهم سيتولون مهام الدعم الفنى للحصول على ارتقاء وجودة المنتجات التى سيتم إنتاجها محليًّا خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن هناك خطة تتجه لزيادة الطاقة الإنتاجية من الأتوبيسات الكهربائية لتصل إلى 500 وحدة سنويًا، على أن يصل إجمالى الطاقة الإنتاجية إلى 2000 وحدة خلال أربع سنوات.
كان الدكتور محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، والمهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، على هامش منتدى الحزام والطريق، قد شهدا توقيع اتفاقية بين مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات «200 الحربى» وشركة فوتون العالمية لنقل تكنولوجيا صناعة المركبات الكهربائية، بالتعاون مع شركة «أيموت» إحدى شركات القطاع الخاص؛ مشروع تصنيع 2000 أتوبيس كهربائى بنسبة مكون محلى تصل إلى %45 خلال 4 سنوات.
ولفت رئيس مجلس الإدارة إلى أنه جارٍ إعداد دراسات بالتعاون مع العديد من الجهات المختلفة، والتى من بينها شركات القطاع الأعمال والخاص؛ بغرض تدشين محطات الشحن والشواحن الكهربائية فى مختلف المناطق والجراجات لإعادة شحن البطاريات.
وتابع: «الوزارة خصصت جزءًا من مصنع «200 الحربى» لإنتاج الأتوبيسات الكهربائية كمرحلة أولى، على أن تستكمل المراحل الأخرى من مشروع توطين صناعة المركبات الكهربائية بمختلف أنواعها، والتى تضم «الدراجات، وسيارات النقل الخفيف»، وذلك بالشراكة مع الجانب الصينى خلال الفترة المقبلة.
ورجح دراسة تجميع سيارات الركوب الكهربائية بمصنع 200 الحربى ضمن المراحل المتقدمة لمشروع توطين صناعة المركبات الكهربائية خلال الفترة المقبلة.
وكشف عن مستهدفات الوزارة التى تتجه بالتوسع فى تصدير الأتوبيسات، ولاسيما الكهربائية منها بمختلف أنواعها لمختلف الدول المجاورة، مؤكدًا أنه من المزمع تحويل مصر لمركز إقليمى بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فى مجال تصدير السيارات الكهربائية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح “النمر” أنه من المخطط رفع الطاقة الإنتاجية من المركبات الكهربائية لتصل إلى 5 آلاف وحدة سنويًا لسد متطلبات السوق المحلية بجانب التصدير لمختلف الدول المجاورة.
وأشار إلى أن هناك اتفاقًا مع شركة أيموت للتصميمات والاستشارات لتتولى مهام البرامج التسويقية للأتوبيسات الكهربائية التى سيتم إنتاجها محليًّا.
وبين أن خطط الوزارة تعتمد على رفع الإنتاج بالمصانع التابعة لها، فى إطار سد احتياجات السوق، والمساهمة فى زيادة معدلات النمو الاقتصادى.
فى سياق آخر، لفت إلى أن الوزارة تبحث حاليًّا مع عدد من مسئولى الوزارات والهيئات الحكومية، والتى من بينها الكهرباء والبيئة والداخلية والتجارة والصناعة ومجلس النواب وشركات القطاع الخاص؛ سبل تقنين أوضاع صناعة السيارات الكهربائية، والعمل على انتشار المحطات والشوحن، بجانب تقنين أوضاع السيارات الكهربائية المستعملة، خاصة بعد الامتيازات الجمركية التى حصلت عليها تلك الفئة، من خلال إعفائها من تحصيل الرسوم الجمركية بغرض تشجيع المستهلكين على اقتنائها.
ويذكر أن وزارة التجارة والصناعة أعلنت عن إعفاء السيارات الهجينية «الهايبرد» والكهربائية من تحصيل الرسوم الجمركية بالكامل، شريطة ألا يتجاوز عمرها 3 سنوات منذ تاريخ إنتاجها فى بلد المنشأ.
وكان مجلس الوزراء شكل لجنة برئاسة الدكتور محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى، وتتضم عددًا من ممثلى وزارات «الكهرباء، ووزارة البيئة، والمالية، والتجارة والصناعة، واتحاد الصناعات»، وعدد من الجهات المختلفة لإعداد ضوابط تتعلق باستيراد السيارات الكهربائية تحت إطار تشريعى ينظم بيئة العمل لها بالسوق المحلية.
وسجل إجمالى مبيعات السيارات الكهربائية عالميًا نحو 271 ألف وحدة خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين، مقابل 271 ألف وحدة خلال الفترة نفسها من العام السابق، بنسب نمو %55.
وتجدر الإشارة إلى أن «الصين» تتصدر قائمة الدول الأكثر مبيعًا للسيارات الكهربائية بواقع 152 ألفًا و104 وحدات، مستحوذة على حصة %56.1 من إجمالى مبيعات تلك الفئة من المركبات خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين من العام الجالى؛ وذلك استنادًا إلى الإحصائيات العالمية.
فى سياق آخر، قال رئيس مجلس الإدارة، إن الوزارة تجرى المراحل التنفيذية لإنتاج عربات القطارات بالتعاون مع شركة «ترانش ماش هولدنج» الروسية بطاقة إنتاجية 1300 عربة، والتى سيتم توريدها لصالح هيئة سكك حديد مصر خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن الخطط التى أعدتها وزارة «الإنتاج الحربى» تسير فى اتجاه تحويل مصر لمركز إقليمى لتصدير عربات القطارات وعمليات الصيانات لكل الدول المجاورة.