تعكف الإمارات العربية المتحدة على تعزيز صادرات الغاز، عبر تسريع مشاريع للغاز الطبيعي، بقيمة 20 مليار دولار، من خلال إرساء عقود لبعضها في الأيام المقبلة.
وستمنح شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أعمال الهندسة والبناء لحقل غاز “دلما” في مياه الخليج العربي في أقرب وقت من هذا الأسبوع، وفقاً للأشخاص المعنيين، وقالوا إن الغاز من المقرر أن يبدأ التدفق بحلول عام 2025.
تعزيز صادرات الغاز
تعتبر “أدنوك” من بين العديد من شركات النفط الحكومية الكبرى التي تعمل على زيادة إنتاج الغاز، حيث يحاول المستهلكون الابتعاد عن النفط الخام والفحم. الغاز هو شكل أنظف للطاقة، لكن الصناعة لا تزال مصدراً مهماً لانبعاثات الكربون والميثان.
الإمارات هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). سيساعدها حقل “دلما” في سعيها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول عام 2030، وستصدر الدولة بعض الإمدادات الفائضة كغاز طبيعي مسال، وفقاً للرئيس التنفيذي لـ”أدنوك” سلطان الجابر يوم الإثنين.
تصدير الهيدروجين الأزرق
يمكن لأدنوك استخدام بعض احتياطيات “دلما” للهيدروجين الأزرق، المصنوع عن طريق تحويل الغاز والتقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. تستثمر الشركة بكثافة في مرافق التصنيع لتصدير الهيدروجين الأزرق في العقد المقبل.
كما تتسابق المملكة العربية السعودية المجاورة، أكبر مصدر للنفط في العالم، لزيادة إنتاج الغاز. تنفذ أرامكو السعودية مشروعاً بقيمة 110 مليارات دولار لتطوير حقل الجافورة في شرق المملكة. وقالت الشهر الماضي إنها ستستخدم نحو نصف الغاز في إنتاج الهيدروجين الأزرق ومعظم الباقي لمحطات الكهرباء المحلية.
تمتلك شركة “إيني” الإيطالية و”أو ام في” النمساوية و”وينترشال” الألمانية معاً حصة 40% في “دلما”.
بينما تمتلك “أدنوك” النسبة المتبقية. وفي 2018 قالت “أدنوك” إن الحقل سيضخ 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً و120 ألف برميل من النفط.
في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج هذا الأسبوع، قال كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة “إيني” إنه يأمل في أن تتخذ “أدنوك” قراراً استثمارياً نهائياً بشأن حقلي الحيل وغشا الأكبر في العام المقبل.
تأخر العمل في الحقول في عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا. كما ألغت “أدنوك” عقداً بقيمة 1.5 مليار دولار للعمل في “دلما”، قائلة إنه سيعاد طرحه.
وقال ديسكالزي في 2018 إن الاستثمار في جميع امتيازات الغاز قد يصل إلى 20 مليار دولار.
تُصدر “أدنوك” الغاز الطبيعي المسال من جزيرة “داس” في الخليج العربي. وتدرس خططاً لتطوير منشأة جديدة للغاز الطبيعي المسال في الفجيرة، وهي مركز نفطي يقع خارج مضيق هرمز.