قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي اليوم الجمعة إن بلاده تتشاور مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على عدد من الشخصيات الروسية لكنها لا تريد أن تجمع كل الروس في فئة واحدة مع سعي بعضهم لملاذات آمنة في ظل الحرب في أوكرانيا، بحسب وكالة رويترز.
وبرزت دبي، مركز المال والأعمال في منطقة الخليج، كملاذ للثروات الروسية مع استهداف عقوبات غربية لحلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولم تفرض الإمارات، التي تسعى للحفاظ على ما تصفه بوضع محايد من الحرب، أي عقوبات.
وأصاب ذلك البعض في الغرب بالإحباط ويقولون في أحاديث خاصة إن موقف الإمارات لا يمكن الدفاع عنه ويتحيز لموسكو.
مسئول إماراتى: نحن دولة يهيمن الدولار على اقتصادها
وقال قرقاش للصحفيين قبل زيارة رسمية سيقوم بها رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لفرنسا “نجري مشاورات مكثفة مع الحكومة الأمريكية بشأن الأفراد (الروس). نحن دولة يهيمن الدولار على اقتصادها وبالتالي من المهم لنا أن نجري تلك المحادثات”.
وتابع قائلا “هناك العديد من الروس غير الخاضعين لعقوبات والمهتمين بملاذات أكثر أمنا. العديد من هؤلاء لا يشعرون بالترحيب في دول أوروبية، ويشعرون أن تلك الحرب ستستغرق وقتا أطول من اللازم وينظرون في أمر البدائل. هؤلاء الأفراد غير الخاضعين لعقوبات لا علاقة لهم بالحرب ومحاولة جمعهم في فئة واحدة وربطهم بمشكلات أكبر يشكل معضلة”.
مسئولة أمريكية: واشنطن مستاءة من تقارير أفادت باحتماء أصول يملكها أثرياء لهم صلات بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الإمارات
وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشئون الشرق الأدنى أمام اللجنة الفرعية للشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي في يونيو إن واشنطن مستاءة من تقارير أفادت باحتماء أصول يملكها أثرياء لهم صلات بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الإمارات.
وقال قرقاش إن الذين لا يخضعون للعقوبات أحرار فيما يريدون وإن العدد المستهدف صغير.
وتابع قائلا “لدينا تواصل قوي فيما يتعلق بالأفراد المدرجين (على قوائم عقوبات) والعديد من الأفراد غير المدرجين هم روس قلقون على أنفسهم من العداء الذي يشهدونه في أماكن اعتادوا العيش فيها”.
من ناحية أخرى، أفادت بيانات تتبع السفن بأن الفجيرة استقبلت 1.17 مليون طن من زيت الوقود الروسي منذ بداية العام مقارنة مع 0.9 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويمكن تسليم 0.9 مليون طن إضافية إلى الفجيرة في يوليو وحده، بحسب بيانات تتبع السفن، ليصل الإجمالي إلى 2.1 مليون طن منذ بداية العام، ويتجاوز 1.64 مليون طن في 2021 بأكمله.
ويُباع الكثير من زيت الوقود بالفجيرة باعتباره وقودًا للسفن، لكن يتم شحن جزء منه إلى البلدان المجاورة. ومن غير الواضح مقدار الوقود الروسي الإضافي الذي يتدفق عبر الفجيرة.