استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، صالح جمعة السعدي نائب سفير الإمارات بالقاهرة وعبد الناصر بن كلبان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألومنيوم، لبحث دعم وتعزيز التعاون وفتح فرص الاستثمار بين مصر والإمارات في مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة ومجالات الهيدروجين الأخضر.
وأشاد الدكتور شاكر بالتعاون مع الشركات الإماراتية، موضحاً أنها شريك موثوق به ولها خبرات كبيرة، مؤكدا أن قطاع الكهرباء يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة السياسية للدولة التى وضعت قضية الطاقة الكهربائية على رأس أولوياتها باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية واعتبار تأمين الإمداد بالكهرباء مسألة أمن قومى.
واستكمالاً لهذا فقد تم بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية وضع استراتيجية للمزيج الأمثل فنياً واقتصادياً للطاقة فى مصر (بترول ـ كهرباء) حتى عام 2035، والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى ما يزيد على 42% بحلول عام 2035، ومن المتوقع أن تصل القدرة الإنتاجية للطاقات المتجددة حوالى 10 آلاف ميجاوات خلال عام 2024.
وأضاف “شاكر” أنه نتيجة الإجراءات السابقة أصبح للمستثمر ثقة كبيرة فى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى حيث تقدم عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبى والمحلى للدخول فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة؛ حيث يتيح القطاع العديد من الآليات لمشاركة القطاع الخاص.
وأشار إلى أن هناك تعاونًا مع شركات عالمية للبدء فى تنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال، وصولًا إلى إمكانية التصدير؛ حيث تم التوقيع علي 23 مذكرة تفاهم بهذا الخصوص منها 9 اتفاقيات إطارية تم توقيعها مع كبري الشركات في هذا المجال خلال مؤتمر المناخ cop 27.
وأشار “شاكر” إلى أن الهيدروجين الأخضر يحظى أيضًا باهتمام كبير باعتباره مصدرًا واعدًا للطاقة فى المستقبل القريب والبحث في جميع البدائل الممكنة لتوليد واستخدام الهيدروجين مع الأخذ في الاعتبار التجارب الدولية في هذا المجال.
وأكد أن الجهود التى تقوم بها مصر تكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التى تتمتع بها القارة الأفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.
كما أكد الاهتمام الذى توليه الحكومة المصرية لتوطين الصناعات المختلفة وتلبية كل الاحتياجات الكهربية لها بوجود احتياطي من انتاج الطاقة الكهربية والتطوير الكبير في شبكات نقل الكهرباء .
وأشار إلى الجهود التى تقوم بها مصر لتكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التى تتمتع بها القارة الأفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.
وأعرب صالح جمعة السعدي، عن سعادته بتواجده فى بلده الثانى مصر، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين وقيادتهما السياسية ، لما تمثله مصر من محور اساسي بالمنطقة.
وأوضح أن بلاده تتطلع إلى تعزيز سبل التعاون الثنائى فى كل المجالات، خاصة فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، على نحو يسهم فى تشجيع الاستثمارات المشتركة، وتنمية الاستثمارات القائمة، وبذل كل الجهود لجذب المزيد من المستثمرين الإماراتيين إلى مصر.
وصرح عبد الناصر بن كلبان بأن مصر من الوجهات الجاذبة للاستثمارات الإماراتية نتيجة الجهود المبذولة التي أدت إلى التحسن الملموس لمناخ الاستثمار بمصروالتطوير الكبير الذي تم في قطاع الكهرباء المصري الذي يعتبر أحد العوامل الهامة في ضخ استثمارات جديدة في الصناعات المختلفة تتطلب استقرار في التغذية الكهربائية مما يشجعنا علي التعاون المثمر في المستقبل.