اتفقت مجموعة خبراء من شركات التسويق العقارى، على وجود تأثير ملموس ومتوقع لفيروس المستجد على أنشطة القطاع العقارى المختلفة، سواء فى عقد مؤتمرات ترويجية أو قدوم مشترين محتملين للعقار المصرى.
وقال المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد الأفريقى لمقاولى التشييد والبناء، إن انتشار كورونا فى العديد من البلدان والعواصم العالمية وتوقف الدراسة فى عدة مدارس بالدول يعد إشارة خطر.
ورأى أن انتشار الفيروس سيؤثر سلبا على القطاع العقاري، خاصة الأحداث المتعلقة بالنشاط مثل المعارض والمؤتمرات الدولية والمحلية التى تشهد تواجدا كبيرا للعملاء، مما يعد خطرا يهدد صحة المواطنين.
وأضاف عبدالعزيز، أن تأثير الوباء يكمن فى الخوف من التواجد فى أماكن التجمعات والازدحام وليس بعملية الإنشاء.
ولفت أيضاً إلى معدل الخطر الرئيسى من عمليات السفر المحظورة بعدة بلدان حفاظا على سلامة المواطنين من وإلى بعض الدول، مما يعوق وصول بعض الوفود، أو يمثل لهم صعوبة فى الحصول على الموافقات، ما ينعكس على قطاع العقارات سلبا لأنه يعرقل سرعة إجراءات إبرام اتفاقيات تفتح آفاقا للاستثمارات الجديدة.
بينما قال شريف حسن، مدير عام التطوير بشركة كولدويل بانكر كوميرشال أدفانتدج، المتخصصة فى الأبحاث التسويقية، إن الأمر المهم حالياً يتركز فى اتباع كل تعليمات وتحذيرات رئاسة الوزراء، واتباع الإجراءات الأمنية للحفاظ على سلامة المواطنين، ولكنه رأى أن الوضع الراهن يشهد مرحلة هدوء مفيدة فى الحفاظ على الاستثمارات القائمة.
وأكد أنه فى حال ظهور تحذيرات من دخول أمراض سنتخذ جميع الطرق الاحترازية بكل قطاعات الدولة، وليس فقط، وعلى الأخص قطاع التعليم.
ونوه الى أن معرض “سيتى سكيب” حتى الوقت الحالى سيقام فى الموعد المحدد له؛ مشيرا إلى أن مسؤوليه هم فقط من يحق لهم إجراء أى تعديلات فى هذا الشأن وفقا لتصريحات الحكومة.
وأوضح أن العاملين الأجانب الوافدين بالسوق المصرية قليلون للغاية، ولا يمثلون خطرا مثل السائحين، شريطة تطبيق الإجراءات الصحية فى كل المعابر من مطارات أو موانئ مائية او أى منافذ لدخول مصر.
من جانبه، قال أيمن سامى، مدير جيه إل إل- مصر للاستشارات العقارية، إن الشركة تلتزم بمنع السفر للخارج، ولهذا فقد انسحبت من مؤتمر”ميبم” وهو الأكبرعالميا حفاظا على الصحة العامة للموظفين وتلافى خطر الفيروس .
ونوه إلى أن القطاع سيتأثر بالفعل بشكل سلبى نظراً لتأخير وإلغاء عدة مؤتمرات ترويجية؛ خاصة أن مصر ليس هدفها الرئيسى بيع الوحدات للخارج وإنما التسويق لبرند “مصر” فى أوروبا.
لكنه رأى أن القطاع العقارى لن يتأثر كثيرا بسبب “كورونا”.؛ موضحا أن مبيعات “السياحى” هى التى ستتضرر، باعتباره من القطاعات الحساسة.
وقال سامى إنه تم إلغاء العديد من الحجوزات للوافدين المتخصصين بالقطاع؛ وإبرام الأعمال من خلال البرامج الإلكترونية؛ مؤكدا أننا سنشهد انخفاضا فى نسبة الإشغال بـ “السياحة”.
وأضاف: المشروعات الخاصة بمستثمرين لا تحتم تواجد عناصر متخصصة من الخارج والعملاء الأجانب لم يتركوا البلد، ولم يظهر أى توقف فى بالسوق المحلية، والأمور تسير وفقاً للجدول الزمى المحدد لها.