أطلقت السلطات الكورية، اليوم الجمعة، سراح الرئيس الفعلي لمجموعة سامسونج؛ لي جيه- يونج، الذى يطلق عليه وريث سامسونج، الذي كان مسجونًا بعد إدانته بالرشوة والاختلاس، وذلك بموجب عفو مشروط.
وذكرت وكالة رويترز أن “لي” ظهر خارج سجن سول مرتديا سترة رمادية داكنة، وبدا أنحف مما كان وقت القبض عليه في يناير.
وريث سامسونج: سوف أعمل بكل جِد
وقال للصحفيين “لقد سببت الكثير من القلق للناس. إنني أعتذر بشدة”. وأضاف “إنني أستمع إلى بواعث القلق، والانتقادات، والمخاوف والتوقعات الكبيرة بالنسبة لي. سوف أعمل بكل جِد”.
وأُدين لي (53 عامًا) بدفع رشوة لأحد أصدقاء رئيسة كوريا الجنوبية السابقة باك جون هاي، وقضى في السجن 18 شهرًا من عقوبة بالسجن 30 شهرًا.
وكان قد حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات عام 2017 قضى منها عامًا ثم تم وقف تنفيذ الحكم فيما بعد.
وخفّفت المحكمة الحكم بعد ذلك، لكنه أعيد للسجن في يناير من العام الحالي.
وتزايد التأييد العام لإطلاق سراح لي، في أوساط السياسيين والمواطنين العاديين، وسط مخاوف من عدم اتخاذ قرارات إستراتيجية أساسية في شركة التكنولوجيا العملاقة. وناشدت سامسونج ومجتمع الأعمال الحكومة إطلاق سراحه.
مراقبون يتوقعون أن تكثف مجموعة “سامسونج” عمليات الاستثمار والاستحواذ والاندماج
وتوقّع مراقبون أن تكثف مجموعة “سامسونج” عمليات الاستثمار والاستحواذ والاندماج، خلال الفترة المقبلة، بعد قرار الإفراج المشروط عن لى، بحسب وكالة يونهاب.
ورفضت سامسونج التعليق على الإفراج المشروط عن “لي”، لكن مسئولًا قال إن المجموعة «تنفست الصعداء» بعد قرار وزارة العدل.
يأتي الإفراج المشروط عن “لي” في وقتٍ تقوم فيه “سامسونج” بمراجعة خططها الاستثمارية وخطط الاندماج والاستحواذ.
ومع إطلاق سراح صانع القرار الأعلى للشركة التكنولوجية العملاقة، يتوقع مراقبو الصناعة أن تسرع “سامسونج” من خطط أعمالها الرئيسية في المستقبل القريب.
خطة لبناء مصنع لسبك أشباه الموصلات بقيمة 17 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة
وتتطلع الشركة حاليًّا إلى بناء مصنع لسبك أشباه الموصلات بقيمة 17 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة، لكن لم يتقرر موقعه بعد.
وقد تم ذكر مواقع في ولايات تكساس وأريزونا ونيويورك، لكن يقال إن الشركة ما زالت تتفاوض مع السلطات المحلية حول الحوافز التي ستحصل عليها بعد إنشاء المصنع.
ويعدّ القرار بشأن مصنع أشباه الموصلات بالولايات المتحدة أمرًا بالغ الأهمية، حيث تسعى الشركات المنافسة إلى توسيع طاقاتها الإنتاجية وسط النقص العالمي في أشباه الموصلات.
ومع الإفراج المشروط عن “لي”، من المتوقع أن تضع “سامسونج” اللمسات الأخيرة على خطط الاندماج والاستحواذ الخاصة بها.
وأعلنت الشركة، في مؤتمر عبر الهاتف، الشهر الماضي، أنها ستواصل صفقات الاندماج والاستحواذ «المهمة» في غضون ثلاث سنوات، وأنها تبحث في مجالات مختلفة، كالذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس والسيارات.
مراقبون: حتى إذا عاد “لي” للعمل فإن “سامسونج” قد لا تحقق تقدمًا كبيرًا على الفور
لكن حتى إذا عاد “لي” إلى العمل، فقد قال المراقبون إن “سامسونج” قد لا تحقق تقدمًا كبيرًا على الفور.
حيث من المحتمل أن تكون أنشطته مقيدة بموجب القانون الذي يمنع المدانين في جرائم اقتصادية معينة كالاختلاس أو خيانة الأمانة في مبالغ تتجاوز 500 مليون وون (436 ألف دولار أمريكي) من العمل في الشركات المرتبطة بجريمتهم أو في أية مؤسسة تتلقى دعمًا حكوميًّا.