أصدرت وزارة الدولة لـ الإعلام بيانا حول أزمة حلقة برنامج آخر النهار التي قدمها تامر أمين الأسبوع الماضي، والتى تضمنت بعض العبارات التى أساءت لأبناء الصعيد.
وأكدت وزارة الدولة لـ الإعلام ، في بيان وصل “المال”، أن حرية الإعلام وحرية الرأى والتعبير هى ثوابت رئيسية فى الدستور المصرى، ولكنها لا تعنى أبدا الإساءة لأى من أبناء الشعب المصرى كله.
وقالت إن الوزارة بصفتها الجهة المسؤولة عن وضع السياسات الإعلامية، تقدر حالة الغضب التى انتابت المصريين من أبناء الصعيد، وتؤكد أن ما ذهب إليه الإعلامى تامر أمين فى برنامجه هو أمر يخالف السياسة الإعلامية المصرية، التى تقوم على احترام جميع المواطنين، وترفض إلقاء الاتهامات جزافا.
وأوضحت أن الوزارة تقدر قيام المجلس الأعلى بالتدخل السريع بصفته الجهة المسؤولة دستوريا عن الرقابة والمحاسبة، وكذلك دور نقابة الإعلاميين، وتؤكد الوزارة أهمية التدخل الحاسم فى كل اختراقات مواثيق الشرف الإعلامية والقواعد المهنية المتفق عليها.
وأشار بيان الوزارة إلى أن قيام قناة النهار بوقف الإعلامى تامر أمين، وكذلك اعتذاره لأبناء الصعيد هو أمر محمود، ولكن قد يحتاج الأمر إلى مزيد من الإجراءات لتوضيح حسن النوايا.
وأهابت الوزارة بالمصريين على وسائل التواصل وقف التصعيد حرصا على مشاعر أبناء الصعيد؛ فآخر ما تحتاج إليه البلاد حاليا إثارة وتأليب الرأى العام بشكل يضر بمصلحة المجتمع وتماسكه.
ودعت الوزارة أبناء الصعيد للهدوء وتجاوز الأمر، وأن يكونوا على ثقة تامة بأن الحكومة المصرية تحترم جميع المواطنين على اختلاف وتنوع ثقافاتهم، ولا تقبل أبدا المساس بعادات وتقاليد وأعراف الصعيد أو الريف فى الوجه البحرى أو أى جزء من الوطن الغالى.