استمرت إضرابات آلاف العمال في جميع أنحاء الولايات المتحدة للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل، وذلك على الرغم من توصل فناني المكياج في هوليود ومشغلي الكاميرات إلى اتفاق نهاية الأسبوع يتيح تجنب الانضمام إلى الإضرابات.
مطالب بزيادة الأجور
وتقول وكالة رويترز إن نقص العمالة في السوق الأمريكي قد أكسب العمال جرأة أكبر وحفزهم لتصعيد مطالبهم.
ويشعر كيفن برادشو الموظف في مصنع تابع لشركة كيلوج لانتاج الحبوب في ممفيس بولاية تنيسي بأن الأوضاع باتت سيئة بعد استقطاع تغطية الرعاية الصحية ومكافأت التقاعد وفترات الأجازات المستحقة لأكثر من 1,400 عامل قرروا الإضراب منذ 5 أكتوبر الجاري في المصانع القائمة في ميتشجان ونبراسكا وبنسلفانيا وتنيسي.
وأضاف:” لقد طفح الكيل. لن نستطيع تحمل التنازل عن مستحقاتنا للشركة التي تحقق رسميا عوائد قياسية.”
ورفض 60 آلاف شخص من العاملين في مجال انتاج الأفلام والبرامج التليفزيونية السبت الانضمام إلى الإضراب الذي دشنه عمال شركة كيلوج وأعضاء النقابة العمالية ممن يؤكدون على أنهم قد أصابهم الضجر بسبب عدم زيادة أجورهم وغيرها من المستحقات.
وقال مسؤولون في شركة كيلوج إن مكافأت الشركة تعد ضمن أفضل العلاوات في القطاع.
تم تدشين ما لا يقل عن 176 إضراب خلال العام الجاري، منها 17 في أكتوبر، بحسب وحدة ليبور اكشن تراكر التابعة لجامعة كورنيل.
وقالت ليز شولر، رئيسة أكبر نقابة عمالية في البلاد، :” تسببت الجائحة في تعرية حالات انعدام المساواة في نظامنا ويرفض العمال العودة للوظائف المنحطة التي تشكل خطر على أوضاعهم الصحية.”
وتراجعت بانتظام أعداد المشتركين في النقابات العمالية خلال العقود القليلة الماضية، إذ بلغت 11% من الموظفين الأمريكيين في 2020، نزولا من 20% في 1983، بحسب مكتب الإحصائيات العمالية الأمريكية.
وأقبل أكثر من 28 الف عامل في مجال الرعاية الصحية لدى مستشفيات كايسر برمننت في جنوب كاليفورنيا وغيرهم المئات في المراكز الطبية على التصويت مطلع الشهر الجاري لصالح تدشين الإضراب.
وأبدوا سعيهم للمطالبة بزيادة الأجور وظروف عمل أفضل لتلافي التداعيات السيئة التي خلفتها الجائحة.
وأيد هذه المطالب نحو ألفين عامل في مجال الرعاية الصحية ممن تمسكوا بمواصلة الإضراب منذ 1 أكتوبر في بافلو في نيويورك.