أعلنت شركة الإسكندرية للغزل والنسيج «سبينالكس» عن تأجيل موعد مزاد بيع قطعة أرض مملوكة لها بمدينة النزهة بمساحة 22 ألف متر مربع إلى أجل غير مسمى.
وقالت “الإسكندرية للغزل”، فى إفصاح مرسل للبورصة المصرية، اليوم الخميس، إن جلسة مزاد بيع الأرض المشار إليها كان مقررًا أن تكون يوم السبت المقبل الموافق 24 أغسطس، وتم تأجيل موعدها لأجل سيتم تحديده فيما بعد فى انتظار رد المنطقة الشمالية العسكرية.
وأضافت أنها تلقت خطابًا من محافظة الاسكندرية يفيد بأن قطعة الأرض المطروحة بالمزاد العلنى تقع ضمن مخطط الأراضى الواقعة على محور ترعة المحمودية، بواسطة هيئة المجتمعات العمرانية.
ووجهت المحافظة الشركة لمخاطبة قيادة المنطقة الشمالية العسكرية لاستصدار الموافقة الكتابية فى هذا الشأن، وعليه قامت الشركة بالمخاطبة ومازالت فى انتظار رد المنطقة العسكرية.ونوهت الشركة إلى أنها ستعلن عن موعد المزاد فيما بعد والتصرف على ضوء ما ستسفر عنه المخاطبة.
وأعلنت الشركة فى عن طرح قطعة أرض بمساحة 22 ألف متر مربع للبيع فى مزايدة علنية بنظام المظاريف المغلقة، يوم 7 أغسطس الجاري، ثم أجلت الموعد إلى 24 أغسطس من نفس الشهر.
وقالت الشركة فى إفصاح سابق إن قطعة الأرض المعروضة للبيع تتضمن ما عليها من إنشاءات.
وتقع تلك الأرض بشارع القنال بالمحمودية بمدينة النزهة بالإسكندرية، وسحبت الشركات الراغبة فى الشراء كراسة الشروط من مقر الشركة مقابل خمسة آلاف جنيه، خلال الفترة من 20 يوليو الماضى إلى 5 أغسطس الجارى، إضافة إلى عشرة ملايين جنيه “تأمين” فى حالة دخول المزاد.
الإسكندرية للغزل تفسر أسباب تضاعف خسائرها النصفية
وتضاعفت خسائر الشركة 9.45 مرة خلال النصف الأول من العام المالي 2018/ 2019، لتصل إلى 43.7 مليون جنيه، مقارنة بصافي خسائر 4.2 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من العام المالي الماضي، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الأقلية من المساهمين.
وانخفضت إيرادات الشركة، خلال النصف الأول من العام المالي الحالي، لتصل إلى 139.3 مليون جنيه، مقابل إجمالي إيرادات 140.8 مليون جنيه في الفترة نفسها من العام المالي السابق 2017/ 2018.
وأرجعت الشركة تفاقم خسائرها إلى تكلفة خروج العاملين للمعاش المبكرة خلال الفترة بقيمة 38.24 مليون جنيه.
وقدمت سيبالينكس، خلال العام الماضى، 30 شهرًا مكافأة على الأجر الشامل الشهري للعاملين، مما أدى إلى خروج ما يزيد على 400 عامل، كمرحلة أولى، كلفت الشركة 25 مليون جنيه.
وبدأ عدد من شركات الغزل والنسيج بمصر اتباع سياسة ، من أبرزها الإسكندرية للغزل والنسيج”سيبالينكس”،.
وقال هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، في وقت سابق، إن الوزارة ستطرح فكرة المعاش المبكر دون استحياء نظرًا لكثافة العمالة.
وأضافأن قطاع الغزل والنسيج يحتاج 21 مليار جنيه لتطويره، بجانب استغلال الأصول غير المستغلة وتعظيم العائد منها.
وأشار إلى أن قطاع الغزل والنسيج يستحوذ على ثلثي الإنتاج في السوق المحلية، لكنه يتوقف عند مرحلتي الحليج والصباغة، بينما الملابس الجاهزة متروكة للقطاع الخاص المصري والأجنبي.
وتعتمد خطة التطوير على دمج شركات الغزل والنسيج الـ23 فى إحدى عشرة شركة فقط، وفتح باب المعاش المبكر أمام العاملين.
وافقت الجمعية العمومية لشركة الإسكندرية للغزل والنسيج فى سبتمبر 2012، على غلق مصنعيها بالإسكندرية (مصنع 1 و3) بمنطقة النزهة قبلى بالإسكندرية، وبيع أراضى المصنعين.
وأرجع مجلس إدارة الشركة هذا الإجراء إلى الخسائر التى حققها هذان المصنعان خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى أن تلك الخسائر تعمل على استنزاف الإيرادات التى تحققها مصانع الشركة بمنطقة السادات الصناعية، والتى تم افتتاحها خلال 2010/ 2011.
وقال أعضاء مجلس الإدارة إن الماكينات التى تعمل بمصانع الإسكندرية للغزل بمنطقة النزهة، يرجع تاريخها إلى عام 1950 وكان آخِر تحديث لها فى عام 1985، إلا أنها أصبحت مكهّنة ولا يمكن تحديثها، بالإضافة إلى أن عملية التحديث تحتاج إلى مبالغ ضخمة لم تتوافر.
وأشار أعضاء مجلس الإدارة إلى أنه من المقرر بيع الماكينات كخردة، والاستفادة من حجم الأراضى التى يعمل عليها المصنعان لبيعها فى مزايدة على شركات الاستثمار العقاري.