صعد الجنيه الإسترليني في تعاملات اليوم الثلاثاء، مسجلا أكثر من 1.30 دولار قبيل صدور بيانات سوق العمل في المملكة المتحدة المقررة اليوم، والتي، إذا ما كانت مخيبة للآمال، ستقدم دليلا إضافيا على إمكانية أن يقدم بنك إنجلترا المركزي على خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، وفقا لما نشرته وكالة “رويترز”.
وانخفض الجنيه الإسترليني في الأسبوعين الماضيين، فيما رفع المستثمرون رهاناتهم على خفض سعر الفائدة من قبل صانعي السياسة الحريصين على دعن اقتصاد يكافح من أجل النمو في الفصول الأخيرة.
وأظهرت دراسة مسحية أجرتها وكالة “رويترز” وشملت عددا من الخبراء الاقتصاديين، أن نمو العائدات الأسبوعية على أساس سنوي في نوفمبر الماضي من المتوقع أن ينموا بنسبة 3.4%، بتراجع طفيف عن الشهر السابق. ومعدل التوظيف يشهد ارتفاعا بواقع 110 ألف في الشهر ذاته.
ويتوقع الخبراء الآن أن يقدم بنك إنجلترا المركزي على خفض سعر الفائدة إلى 0.5% من 0.75% خلال انعقاد صناع القرار في اجتماعهم المقرر له الأسبوع المقبل.
وقال كيت جوكاس المحلل في بنك “سوسيتيه جنرال” الفرنسي: “إذا ما كان هناك تحيز في سوق الفائدة بالمملكة المتحدة، فإنها فهي تصب في صالح خفضها في يناير، فيما تزيد الثقة بأننا سنرى خفضا في سعر الفائدة في غضون شهور قليلة”.
وأضاف جوكاس: ” الإسترليني لا يزال محفوفا بالخطر على المدى القصير”.
وأظهر “الإسترليني” أداء مستقرا في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء في بورصة لندن، مسجلا 1.3017 دولار، وفي تعاملات الإثنين تراجع سعر “الإسترليني” عند 1.2962 دولار بعدما صرح وزير المالية البريطانية ساجد جاويد مؤخرا أن بريطانيا لن تلتزم بقواعد الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد و المعروف اصطلاحيا بـ “بريكسيت”.
وصعد “الإسترليني” أمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” إلى 85.21 بنسا.