ارتفع سعر الجنيه الإسترليني لأعلى مستوياته في أكثر من شهرين مقابل الدولار الأمريكي بينما لم يطرأ عليه تغير يذكر أمام العملة الأوروبية الموحدة ” اليورو” مع تركيز المستثمرين على زيادات محتملة في أسعار الفائدة من بنك إنجلترا المركزي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
واستمد الجنيه الإسترليني دعما في الآونة الأخيرة مع رفع المستثمرين توقعاتهم لمزيد من زيادات الفائدة بينما تركز بريطانيا على تقديم جرعات معززة من اللقاحات بدلا من العودة إلى إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا، وهو ما يدعم شهية المخاطرة.
وبدا أن الإسترليني لم يتأثر بمشكلات سياسية تواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وصعدت العملة البريطانية 0.4 % مقابل العملة الخضراء لتسجل أعلى مستوى منذ الرابع من نوفمبر الماضي عند 1.3695 دولار في تعاملات الليلة الماضية. وعند الساعة 1620 بتوقيت جرينتش سجل الإسترليني 1.3688 دولار.
واستقر الإسترليني مقابل العملة الأوروبية عند 83.44 بنس لليورو بعد أن لامس أعلى مستوى له منذ فبراير من العام 2020 في جلسة الثلاثاء.
وخسر الجنيه الإسترليني 0.33% مقابل الدولار الإثنين الماضي حتى مع تراجع المخاوف من تأثير السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا على الاقتصاد، وهو ما ساعده على الارتفاع إلى أعلى مستوى في عامين تقريبا مقابل اليورو.
كان بنك إنجلترا المركزي قد رفع الشهر الماضي سعر الفائدة إلى 0.25% من 0.1%، بشكل مفاجئ، بسبب ضغوط التضخم.
وبذلك يصبح بنك إنجلترا أول بنك مركزي بين الاقتصادات الرائدة في العالم يفعل ذلك منذ أن بدأ جائحة فيروس كورونا، ومن المرجح أن تؤدي هذه الخطوة يوم الخميس إلى زيادة تكلفة الرهون العقارية والقروض.