وصل الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته أمام الدولار الأمريكي في تعاملات اليوم الخميس، مدفوعا باعتقاد أن الانتخابات العامة المقبلة في المملكة المتحدة ستفرز أغلبية لحزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وقفز الإسترليني بنسبة 1.5% أمام الدولار في أيام التداول الثلاثة الماضية، قبل أن يصعد أكثر صباح اليوم الخميس إلى 1.3146 دولار- وهو المستوى الأقوى منذ أوائل مايو الماضي.
ويزيد سعر الجنيه الإسترليني الآن عن مثيلته في 200 أسبوع في المتوسط أمام الدولار، وفقا لما نشرته شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية الأمريكية.
كما صعد الإسترليني إلى 84.31 بنسا أمام العملة الأوروبية الموحدة “اليورو”، وهي الأقوى منذ مايو الماضي.
وتكشف لجنة التداول على العقود الآجلة للسلع والتي يتم الكشف عنها كل يوم جمعة، أن صافي الرهانات التي تتم على الجنيه قد تراجعت منذ أوائل أغسطس الماصي.
ويعتقد تجار العملة أن حكومة حزب المحافظين، والتي تلتزم بتطبيق الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي، ستكون أقل ضررا للاقتصاد في المملكة المتحدة، قياسا بحكومة حزب العمال التي تتعهد بالإنفاق وفرض الضرائب.
وفي مذكرة أرسلها إلى عملائه اليوم الخميس، قال مصرف “يو بي إس” السويسري إنه إذا ما حدث وفاز المحافظون بالانتخابات المقبلة، وتم تنفيذ اتفاق “بريكسيت” أوائل العام المقبل، فستصعد العملة الخضراء إلى 1.53 أمام الدولار.
ويشهد سعر الجنيه الإسترليني حالة من الاضطراب على المستوى العالمي خلال الفترة الحالية على خلفية أزمة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي
ومن المنتظر أن يصدر الاقتصاد البريطاني في وقت لاحق من اليوم بيانات هامة للقطاع الخدمي لشهر نوفمبر، والتي ستكون إشارة على مدى تعافي اقتصاد المملكة المتحدة خلال الربع الرابع من هذا العام.
وتأتي تلك المكاسب الواسعة بفعل استمرار الدولار الأمريكي في انخفاضه أمام أغلب العملات الرئيسية والثانوية، ووصوله لأدنى مستوياته في شهر عقب بيانات صناعية محبطة.