كشف أحدث بيانات نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتنعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع حجم واردات مصر من القمح بنسبة 11.4 % خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2022 مسجلةً نحو 1.145 مليار دولار مقابل 1.292 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وأضافت أن واردتنا من القمح تقلصت أيضًا خلال شهر أبريل الماضي بنسبة 29.9% لتصل الى 235.441 مليون مقابل 336.040 مليون دولار في أبريل 2021.
كان تقرير حديث صادر عن مكتب الشئون الزراعية الأمريكية بالقاهرة، قد قال إن روسيا وأوكرانيا تمثلان ما يقرب من 30% من صادرات القمح العالمية، ومن الموردين الرئيسيين له لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الغزو الروسي لأوكرانيا يعطل التجارة الدولية للقمح
وحسبما تفيد التقارير الدولية، عطل الغزو الروسى لأوكرانيا التجارة الدولية للقمح بلا هوادة، ما أثر بشدة على الاقتصاد العالمى الذى كان يتحسن بقوة من تبعات جائحة COVID-19، لكن كان زيادة سعر هذا المحصول الاستراتيجى لمستويات قياسية النتيجة الرئيسية للحرب.
ولم تكن مصر معزولة عن هذه الأحداث الكارثية التى أثرت بالفعل بشكل كبير على وارداتها من القمح الأوكراني.
تراجع واردات مصر من القمح خلال الـ5 أشهر الأولى من 2022
وبحسب بيانات التقرير الأمريكي، تراجع حجم واردات مصر من هذا المحصول خلال الـ5 أشهر الأولى من العام الحالى إلى 3.32 مليون طن، مقابل 4.35 مليون طن فى الفترة المقابلة من عام 2021، مرجعاً ذلك الانخفاض إلى الحرب الروسية، وصعود أسعار القمح إلى مستويات غير مسبوقة وزيادة تقلبات السوق.
ونوه التقرير بأن أكبر الموردين الأجانب للسوق المصرية من هذا المحصول خلال الفترة من يناير إلى مايو 2022 كانت روسيا بواقع 1.66 مليون طن، ورومانيا بنحو 780 ألف، وأوكرانيا 518 ألف طن، وألمانيا 118 ألف طن، فضلًا عن بلدان فرنسا وليتوانيا والهند والبرازيل وبلغاريا وأستراليا.
وعلى الجانب الآخر تمثل أكبر الموردين للسوق المصرية فى فترة المقارنة المقابلة من العام الماضى فى روسيا التى وردت كميات بلغت 2.4 مليون طن، وأوكرانيا بواقع 870 ألف طن، ورومانيا نحو 567 ألف طن، وأستراليا 295 ألف طن.
كان وزير التموين علي المصيلحي، قد صرح أوائل شهر يوليو الجاري، بأن الاحتياطي الاستراتيجي لمصر من القمح يكفي لمدة 7 أشهر.