توقع عددًا من خبراء إعادة ، ان تلجأ شركات الإعادة العالمية، للتشدد في تجديد إتفاقاتها مع أسواق التأمين المباشرة، للعام الجديد 2021 ، وزيادة أسعار التغطيات، نتيجة الخسائر التي تكبدتها الأسواق العالمية، بسبب الآثار الناجمة عن كوفيد 19 أو فيروس كورونا.
جاء ذلك خلال الندوة الإلكترونية- أون لاين- التي عقدها الإتحاد المصري للتأمين، اليوم ، وترأسها ، رئيس الإتحاد، وأدارها حامد محمود ، رئيس لجنة إعادة ، وشارك فيها ، أدهم المؤذن ، العضو المنتدب لشركة هانوفر رى البحرين ، ومحمد قطب ، العضو المنتدب، رئيس الاتفاقيات والمدير الإداري والإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لشركةUIB، في حضور 120 مشاركًا من العاملين في سوق التأمين المصرية والإقليمية والعالمية.
الندوة جاءت في إطار سعي الإتحاد المصري لشركات ، لمتابعة أخر المستجدات التى تطرأ على سوق التأمين محلياً وإقليمياً وعالمياً ، في خطوة تستهدف الإرتقاء بصناعة التأمين و تذليل أىة معوقات أو صعوبات تحول دون تقدم تلك الصناعة العريقة.
السؤال الرئيسي الذي دارت المناقشات حوله، ينضوي تحت التوقعات بأسواق إعادة في ظل أزمة كوفيد 19 ،والسيناريوهات المتوقعة لتجديدات العام الجديد 2021؟.
وتوقع المتحدثين ، إتجاه سوق إعادة التأمين إلى التشدد ، وأنه ستكون هناك زيادة فى أسعار إعادة التأمين فى ظل الخسائر الناجمة عن كوفيد 19 والتى ألقت بظلالها على كافة المناحى الإقتصادية وليس فقط على صناعة التأمين على مستوى العالم.
وتساءل المشاركين في الندوة، عن التوقعات المرتبطة بإضافة شروط خاصة بالأوبئة فى إتفاقيات إعادة ؟ وهو ما رد عليه المتحدثين بأنه سيكون هناك نوع من التوضيح للشروط الخاصة بالأوبئة والجوائح ، كنتيجة للحادث الخاص بمرفأ بيروت سيكون هناك توضيح للشروط الخاصة بالكوارث الناتجة من صنع الإنسان.
وطالب المتحدثين في الندوة ، بضرورة إستعداد شركات لتجديدات الإتفاقيات وذلك من خلال الإهتمام بعنصرين، أولهما ، الإعداد الجيد والشامل لسجل الإخطار الخاص بالشركة ، والثاني له علاقة بوضع كافة البيانات التى يحتاجها معيد التأمين، مع مراعاة أن تتسم بالشفافية وأن تكون مصحوبة بتحليلات دقيقة لتلك البيانات، لأن ذلك سينعكس بشكل إيجابى على قرار معيد التأمين أثناء مناقشات التجديدات.
و تطرقت الندوة إلى ضرورة قيام شركات التأمين بالإستثمار فى بنيتها التحتية التكنولوجية، وكذلك محاولة التوسع فى الإعتماد على الوسائل والتطبيقات التكنولوجية الحديثة وذلك حتى يتسنى للشركة النجاح فى إستمرار ممارسة نشاطها وإدارة فريق العمل الخاص بها عن بعد (أونلاين) إذا دعت الحاجة لذلك.
ويتعين على الشركة الإهتمام بإدارة المخاطر الخاصة بالشركة وذلك من خلال تعديل البيانات الخاصة بها وفقاً للتغيرات التى تحدث فى المشهد الاقتصادى بشكل عام وسوق التأمين بشكل خاص، وعلى أن يتم تعديل تلك البيانات شهرياً أو سنوياً حسب ما يتراءى للشركة.
كما يجب على أيضاً ضرورة الحصول على تأمين إلكترونى وذلك لمواجهة أى أخطار إلكترونية ((Cyber Risks كنتيجة لقيام الموظفين بالعمل من المنزل فى ظل الظروف التى تقتضى بفرض حظر على حركة المواطنين.
وتعقيباً على سؤال حول الفروع التأمينية التى تستحوذ على إهتمام معيدى ، أكد المتحدثين أن الفروع التأمينية الجاذبة هى الفروع التى تحقق الأقساط المتوقعة مثل التأمين البحرى بضائع والتأمين الهندسى ولكن هناك فروع تأمينية تجسد مشكلة كبيرة لمعيدى التأمين وذلك نتيجة للخسائر التى تحققها تلك الفروع مثل تأمينات الحريق.
اضافوا ، أنه ينبغى أن يتم دراسة الأسس الفنية لكل فروع لأن ذلك سؤدى إلى الإكتتاب الفنى السليم فى هذا الفرع وكذلك سيساعد فى تقليل معدلات الخسائر الخاصة بهذا الفرع التأمينى.
وأوضح ، أن هناك بالفعل عدد من اللجان الفنية مثل لجنتى الحريق والهندسى قد قامت بدراسة الأسس الفنية السليمة لتلك الفروع ووضع دليل للاكتتاب فى كل من تأمينات الحريق وتأمينات الهندسى وأنه سيتم تعميم دليل الاكتتاب للفرعين على سوق التأمين المصرى بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية عليهما.
وإختتمت الندوة مناقشتها بتوجيه توصية للشركات التأمين بالإستعداد الجيد فنياً وتكنولوجياً وضرورة وضح خطة عمل قصيرة المدى وطويلة المدى تساعد الشركة على مجابهة أى ظروف تطرأ على المشهد الإقتصادى المحلى أو العالمى.