صناعة التأمين وفي القلب منها ليست ثابتة، بل تتسم بالصيرورة حينا والديناميكية أحيانا، فكما أن الإنسان لا ينزل النهر مرتين، كما قال الفيلسوف اليوناني هِرَقْليطُس ، هكذا لن تتقدم بصورة عامة والحياة بشكل خاص – رغم خصوصيتها الشديدة- دون أن تساير التطورات العالمية، تشتبك معها وتروض مخاطرها.
الإتحاد المصري لشركات التأمين، برئاسة ، أكد أن هناك تصورًا جديدًا لصناعة تأمين الحياة العالمية، خلال السنوات العشر القادمة
تأكيدات ، إعتمدت علي التقرير الذي اصدرته شركة McKinsey & Company ، والمعنون بـ “مستقبل صناعة التأمين على الحياة العالمية – إعادة تصور الصناعة خلال العقد القادم” ، والذي إستعرضت خلاله أهم ملامح هذا المستقبل في تأمينات الحياة خلال العقد القادم، والتي أكدت أن التغيرات والتحديات التي ستواجهها تلك الصناعة ، لابد من مواجهتها لتحقيق معدلات النمو المآمولة.
وإستعرض في نشرته الأسبوعية الصادرة صباح اليوم الأحد، المراحل التي شهدتها صناعة تأمين الحياة العالمية، والتغيرات التي واجهتها ، مؤكدًا أن تأمين الحياة يُشكل 50% من الأقساط العالمية ، و84% من معاشات التقاعد الفردية.
وحدد الفرص المتاحة لنجاح شركات تأمين الحياة، والتي تتضمن ثلاثة مجالات رئيسية ، من بينها تطوير المنتجات المرنة التي تتلائم مع التحديات التي تفرضها البيئة المنظمة للصناعة.
وأسهبت النشرة في مراحل تطوير الإكتتاب ، والتي تتجه جميعها للمزيد من التخصيص ومشاركة العملاء.
ويري المصري للتأمين، أن العقد الماضي شهد تحديات عميقة لصناعة بالإضافة إلى تغير توقعات العملاء. ومع ذلك ، فإن العقد المقبل ، الذي بدأ بالاضطراب الناجم عن كوفيد-19 ، يوحي بأنه ستكون هناك تحولات كثيرة .
الأفكار التي بدت وكأنها خيال علمي كالسيارات ذاتية القيادة – أصبحت الآن في متناول اليد. و من خلال التطورات والتغييرات السريعة ، يبقى ثابت واحد هو حاجة العميل للمساعدة أثناء اجتياز مراحل حياته المختلفة . قد تكون التحديات كبيرة بالنسبة لشركات، لكن الفرص أكبر.و أولئك الذين يرقون إلى مستوى الأحداث ويستطيعون التعامل مع التحديات المقبلة سيخرجون فائزين في نهاية عشرينيات القرن الحادي والعشرين.