الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط.. وصول 3 وحدات لمكافحة التلوث بورسعيد

بتقنيات هى الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط

الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط.. وصول 3 وحدات لمكافحة التلوث بورسعيد
نادية سلام

نادية سلام

2:29 م, الثلاثاء, 1 يونيو 21

وصلت اليوم الثلاثاء ، ثلاث وحدات جديدة لمكافحة التلوث من طراز Multi cleaner ”128 لرصيف ورشة قسم التحركات ببورسعيد، بعد اكتمال بنائها بترسانة EFINOR الفرنسية المصنفة كأكبر الترسانات العالمية المتخصصة في مجال بناء وحدات مكافحة التلوث.

يأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير وتحديث أسطول الوحدات البحرية بالهيئة، وتعد الوحدات الجديدة المصنعة من الألومنيوم (كاشط ١، كاشط ٢، وكاشط٣) هي الوحدات الأولى من نوعها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وهي مصممة طبقاً لأعلى المواصفات العالمية للوحدات المعتمدة التي تعمل في مجال مكافحة التلوث البترولي.

وأعلن  أن الوحدات الجديدة تناسب احتياجات العمل بالقناة وتتماثل في خصائصها ومواصفاتها، فيبلغ طول الوحدة الواحدة  ١٣,٥ متر، وعرضها ٥ أمتار، فيما يصل غاطسها إلى ١,٥ متر، وتصل سرعتها إلى ٩ عقدة خلال الإبحار فيما تتراوح من ٤ إلى ٥ عقدة خلال مناورات مكافحة التلوث.

جدير بالإشارة، أن الوحدات الجديدة لمكافحة التلوث تخضع حالياً لإجراءات الإفراج الجمركي، يليها الاستعداد لاستقبال خبير الشركة الفرنسية للقيام بأعمال التجارب والتدريب للأطقم الفنية طبقاً لشروط التعاقد.

ومن المقرر أن تعمل الوحدات الجديدة بالمراكز الرئيسية لمكافحة التلوث التابعة لإدارة التحركات بالهيئة بمدن القناة الثلاث وهى مجهزة بأحدث المساعدات الملاحية والرادارية التي تمكنهم من العمل والسير في جميع الأوقات في القناة ليلاً أو نهاراً، كما أنهم مزودون بوسائل اتصال لاسلكية تتيح لهم التواصل المباشر مع مركز التحكم واستقبال التعليمات، علاوة على منظومة مراقبة بالكاميرات في مقدم ومؤخر الوحدة تمكنها من إجراء عمليات مناورة لمكافحة الزيت بمنتهى الدقة والسرعة، ومراقبة عملية مكافحة الزيت.

وأكد الفريق ربيع على الأهمية الكبيرة التي تمثلها إضافة مثل هذه الوحدات المتقدمة في مجال مكافحة الانسكاب البترولي في ضوء الحاجة الملحة التي تفرضها الالتزامات البيئية للهيئة للحفاظ على البيئة البحرية والدور المنوط بهم طبقا للخطة القومية لمكافحة التلوث بالتعاون مع وزارة البيئة، وحرصاً من الهيئة على مواكبة الاحتياجات المتزايدة للموانئ المطلة علي القناة سواء الموانئ الشمالية أو الجنوبية والتي تتعرض لحوادث انسكاب بترولي غير معلومة المصدر تحتاج معها إلى سرعة التحرك حفاظاً على البيئة واختصاراً لزمن تراكي السفن على أرصفة الموانئ الذي قد يتأثر بالفترة الزمنية للقيام بأعمال التطهير.

وأوضح أن الوحدات الجديدة مجهزة بتقنية حديثة لمكافحة الانسكاب البترولي تتيح لها التعامل ذاتياً مع بقع الزيوت بمنتهى السهولة والدقة والسرعة، وهو ما يختلف عن التقنيات التقليدية المستخدمة في وحدات المراكز الرئيسية لمكافحة التلوث والقائمة على استخدام كواشط لتجميع وكشط الزيوت طبقا لكثافتها، والتي تتطلب الاستعانة ببعض الملحقات وتجهيز موقع العمل بإحاطته بحواجز مطاطية لمكافحة الزيوت.

وأشار إلى أن آلية عمل الوحدات الجديدة تعتمد على توفر أذرع توجيه أمامية تعمل هيدروليكياً على تجميع الزيوت في مقدمة الوحدة ثم سحبها بطرق حديثة تسمح بفصل المياه عن الزيوت أثناء الإبحار، ثم تجميع الزيوت داخل تنكات باللنش ذاته بسعة تصل إلى ٨ متر مكعب وتفريغها بعد ذلك داخل صالات استقبال  الزيوت الخارجية أو التنكات العائمة باللنش أثناء الإبحار.

وأضاف الفريق ربيع أن الوحدات الجديدة تتمتع بقدرتها على القيام بعمليات تطهير المسطح المائي بتجميع المخلفات الصلبة أثناء مناورات سحب الزيوت من المياه، كما أنها مزودة بمنظومات قطر خلفي تستطيع قطر من ٣ إلى ٥ طن من الوحدات العائمة من تنكات عائمة أو حواجز مطاطية أو المساعدة في قطر قوارب أومعدات أثناء المكافحة  التلوث، علاوة على طلمبات لغسيل المعدات أثناء التعامل مع بقع الزيت أو مكافحة حريق داخلي سعتها ٤٦ مترا مكعب في الساعة.