استحوذت شركة «الأهلى للاستثمارات» على 21% من رأسمال شركة «سوهاج الوطنية للصناعات الغذائية» المتداولة بسوق الأوامر- خارج مقصورة البورصة الرئيسية- خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت مصادر مطلعة، لـ«المال»، إنه تم تنفيذ الصفقة من خلال شركة «حلوان لتداول الأوراق المالية»، وتم شراء النسبة المذكورة من حصة الأفراد البالغة 66%.
وفيما يتعلق بالخطة الاستثمارية، أكد ممدوح فؤاد، رئيس مجلس إدارة «سوهاج الوطنية»، أنها تتبنى خطة توسعية خلال الفترة المقبلة بإنشاء مصنع جديد لإنتاج المكرونة، بمركز أخميم بمحافظة سوهاج، ومحطة للطاقة الشمسية.
وأضاف، فى تصريحات خاصة، لـ«المال»، أن التكلفة الاستثمارية تصل إلى190 مليون جنيه سيتم تمويلها ذاتيًّا من حصيلة زيادة رأسمال الشركة السابقة، فى عام 2018 بقيمة 36.5 مليون جنيه.
ولفت إلى أن رأسمال الشركة ارتفع عقب تلك الزيادة من 5 ملايين جنيه إلى 41.50 مليون، وأنه من المنتظر إجراء مرحلة ثانية لزيادة رأس المال، بقيمة 153 مليون جنيه، خلال الفترة المقبلة، عقب الحصول على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية.
وقال فؤاد إن المصنع ستتم إقامته على مساحة تتراوح بين 4 و5 آلاف متر مربع على الأرض التابعة للشركة بمركز أخميم بمحافظة سوهاج، والبالغة مساحتها 44 ألف متر، استغلّت الشركة منها حوالى 8 آلاف متر لإنشاء المطحن الحالى التابع لها.
وكشف عن اعتزام شركته البدء فى إنشاءات المصنع بنهاية الربع الثالث من 2020، كما تخطط لبناء محطة طاقة شمسية بقدرة 500 ميجاوات فى الساعة لخدمة المصنع الجديد والمطحن الحالى، لافتًا إلى أنها تلقّت عروضًا لتنفيذه من 3 شركات.
وأوضح أنها تسعى من خلال ذلك إلى توفيق أوضاعها بهدف العودة للإدراج فى البورصة المصرية خلال عام 2021.
تجدر الإشارة إلى أن البورصة المصرية وافقت فى مايو 2018 على استمرار التعامل على أسهم شركة سوهاج الوطنية للصناعات الغذائية- المشطوب أسهمها منذ 13 نوفمبر 2007 من جداول البورصة- وفقًا لآلية الأوامر (خارج المقصورة).
والأهلي للاستثمارات مملوكة لرجل الأعمال أحمد ضياء الدين حسين، الذي ركز في نهايات القرن الماضي على الاستثمار في عدة شركات تتبع الكيانات القابضة والحكومة للاستفادة من برامج الخصخصة، وطرح شركات حكومية في البورصة.
وتمتلك حصصاً مؤثرة في عدة شركات مقيدة في البورصة منها مطاحن شرق الدلتا، ومصر للزيوت والصابون، كما كانت المستثمر الرئيسي بشركة سيمو للورق.