أكد هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم الجمعة، أن قرار خفض إنتاج النفط التي اتفق عليها المنتجون في تكتل “أوبك+” ستتيح لهم توفير المزيد من الإمدادات لضخها حال حصول أزمات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
واتفق تحالف أوبك+، الذي يضم الدول الأعضاء في أوبك وعددها 13، بالإضافة إلى 11 من حلفائها بقيادة روسيا، أمس الأول الأربعاء، على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا، وهو ما قالت السعودية إنه أمر ضروري ردا على رفع أسعار الفائدة في الغرب وضعف الاقتصاد العالمي.
وانتقدت الولايات المتحدة القرار، وقال البيت الأبيض إنه مؤشر على أن المجموعة تنحاز إلى روسيا.
كما تعد أسعار الطاقة المرتفعة قضية ساخنة في الولايات المتحدة في وقت يواجه فيه الرئيس جو بايدن انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الشهر المقبل.
وقال الغيص: “قرار أوبك الأخير ليس من دولة ضد دولة، وليس من دولتين أو ثلاث ضد مجموعة دول أخرى”.
وأضاف: “القرار مبني على أرقام وحقائق ووقائع، من كثير من الجهات العالمية، تشير إلى احتمال كبير بحدوث ركود اقتصادي”.
وقال إن “أوبك وتحالف أوبك+ قررا استباق الأمور”.
وتشعر الدول الغربية بالقلق من أن يُلحق ارتفاع أسعار الطاقة الضرر بالاقتصاد العالمي الهش ويعرقل جهود حرمان موسكو من عائدات النفط في أعقاب غزوها لأوكرانيا.
ومن المقرر أيضا أن تدخل عقوبات من الاتحاد الأوروبي على الخام والمنتجات النفطية الروسية حيز التنفيذ في ديسمبر كانون الأول وفبراير على الترتيب.
ولدى سؤاله عن العقوبات واقتراح الاتحاد الأوروبي وضع سقف لسعر النفط الروسي، قال الغيص إنه لا يمكنه التعليق على الأمر.
وأضاف أن معالم العقوبات وآلية تطبيقها ليست واضحة لذا “لا نستطيع أن نعلق على شيء ليس واضحا تماما”.
وقال أيضا إن أوبك+ لا تستهدف الأسعار بل “نستهدف ميزان العرض والطلب، وهذا بالنهاية يصب في مصلحة الاقتصاد العالمي ونموه”.