أعلن الأمن الوطني العراقي برئاسة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، أن القصف الأمريكي في بغداد، الذي أسفر عن مقتل نائب رئيس ميليشيا الحشد أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، انتهاك لسيادة العراق وخروج عن شروط تواجد القوات الأمريكية.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد حذر من أن الولايات المتحدة الأمريكية ستشهد تداعيات مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني لسنوات قادمة، زاعما أن واشنطن ارتكبت خطأ كبيرا لا تدركه.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، جاءت تصريحات الرئيس الإيراني روحاني خلال زيارته، صباح السبت، لمنزل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني للتعزية، حسبما أفادت وكالة أنباء (إرنا) الإيرانية.
وكان التليفزيون الرسمي العراقي قد أعلن في بيان مقتل قتل قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إثر القصف الأمريكي الذي استهدف مطار بغداد الدولي بـ3 صواريخ كاتيوشا في الساعات الأولى من فجر الجمعة.
قاسم سليماني، الشهير بمهندس الإرهاب الدولي الإيراني في الشرق الأوسط، هو عسكري إيراني تولي قيادة “فيلق القدس” في 1998 خلفًا لأحمد وحيدي، وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسئولة في المقام الأولى عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية الإيرانية.
وأفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية بأن العراق شهد صباح السبت المراسم الرسمية لتشييع جثامين قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس وعدد من مرافقيهم، قُتلوا في غارة شنتها طائرات أمريكية على مطار بغداد.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد دعت الجمعة، إلى “احتواء الموقف وتفادي أي تصعيد جديد”، وذلك بعد مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، في ضربة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وقالت الخارجية المصرية في بيان: “بقدر كبير من القلق، تتابع وزارة الخارجية التطورات المتسارعة للأحداث في العراق، التي تنذر بتصعيد للموقف من الأهمية تجنبه، ولهذا فإن مصر تدعو لاحتواء الموقف وتفادي أي تصعيد جديد”.
واعتبرت وزارة الخارجية أن احتواء الموقف “يتطلب الوقف الفوري لكافة أنواع التدخلات الإقليمية في شؤون الدول والشعوب العربية”.
وأضافت أن هذه التدخلات “لم تؤد سوى لإذكاء الفرقة والتوتر بين أبنائها (المنطقة العربية)، التواقين إلى السلام والاستقرار.