حاول متظاهر لبناني إشعال النار في نفسه منذ قليل، خلال التظاهرات التي اندلعت منذ 3 أيام.
وأفاد مندوب الوكالة الوطنية للإعلام باسل عيد، عن محاولة مواطن إحراق نفسه، أمام ثكنة الحلو، وعاجلت الناس إلى العمل على إطفائه.
كما أفاد مندوب الوكالة بأن القوى الأمنية ساعدت في إزالة آثار البنزين عن وجه الرجل، ونقلته إلى داخل ثكنة الحلو، انتظارا لوصول أفراد الصليب الأحمر.
كلمة الحريري بشأن التظاهرات
كان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، قد أمهل خلال كلمته أمس، جميع القوى والتيارات والأحزاب السياسية في لبنان، 72 ساعة، لإعطائه ردا واضحًا وحاسمًا، يفيد وجود توافق حول مسار تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية فى البلاد، أو أنه سيكون لديه تصرف آخر.
جاءت كلمة الحريري عن التظاهرات، مساء الجمعة، من داخل السراى الحكومي “مقر مجلس الوزراء” في ضوء التظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي تعم لبنان اعتراضًا على تدهور الأحوال الاقتصادية والمالية والمعيشية.
وقال الحريري: أعطيت نفسي وقتا قصيرا للغاية.. إما أن يقوم الشركاء في التسوية الرئاسية والحكومة، بإعطائي ردا واضحا وحاسما ونهائيا، يقنعني ويقنع اللبنانيين والمجتمع الدولي وكل من يعبرون عن الغضب في الشارع اللبناني اليوم، بأن هناك قرارا من الجميع للإصلاح ووقف إهدار المال العام والفساد، أو سيكون لي كلام آخر.
وأضاف: ستكون مهلة قصيرة جدًا، ولابد أن يكون هذا الكلام واضحًا للجميع.. والمهلة هي 72 ساعة فقط.
يذكر أنه لليوم الثالث على التوالي، تصاعدت الاحتجاجات والتظاهرات على الأوضاع الاقتصادية في لبنان، في وقت ألغت الحكومة اجتماعا كان مقررا لبحث مطالب المتظاهرين.
وأغلق محتجون في أنحاء لبنان الطرق مستخدمين إطارات مشتعلة، ونظموا مسيرة في العاصمة بيروت في ثالث يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة على خلفية أزمة اقتصادية عميقة.
وقالت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن: إن رئيس الوزراء سعد الحريري ألغى اجتماع الحكومة الذي كان مقررا أمس الجمعة، في وقت تعطلت فيه الحياة بشكل كبير في عدد من المدن.
ودعا سمير جعجع، زعيم حزب القوات اللبنانية الحكومة، الجمعة، إلى الاستقالة مع استمرار الاحتجاجات في أنحاء البلاد، متهما النخبة السياسية بالمسئولية عن الأزمة الاقتصادية.