اعتمدت العامة لمنظمة الأمم المتحدة يوم 8 سبتمبر 2022 قراراً هاماً بإنشاء مكتب الأمم المتحدة للشباب، وذلك ضمن العملية الحكومية لمتابعة التوصيات الواردة بتقرير السكرتير العام للأمم المتحدة المعنون “أجندتنا المشتركة” والذي قدمه السكرتير العام للدول الأعضاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء المنظمة الأممية.
جاء اعتماد القرار عقب عملية تشاورية امتدت لشهرين برئاسة المندوبين الدائمين لجمهورية مصر العربية وجمهورية جيانا التعاونية لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وقد أكد السفير أسامة عبد الخالق، المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة والميسر المشترك للعملية التشاورية الحكومية حول إنشاء المكتب، أن توافق الجمعية العامة على اعتماد هذا القرار يعكس حرص الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على الارتقاء بأجندة الشباب بالمنظمة الأممية.
وأعرب السفير أسامة عبد الخالق عن التقدير البالغ للسكرتير العام للأمم المتحدة ولرئيس الجمعية العامة لاختيار مصر للقيام بالتيسير المشترك لهذه العملية التفاوضية والتي أسفرت عن اعتماد القرار المشار إليه مؤكداً ما يمثله ذلك من تقدير لدور مصر ومكانتها ولريادتها في مجال تمكين الشباب، وقد أبرز مندوب مصر الدائم خلال عملية المشاورات أن القيادة السياسية المصرية تضع تمكين الشباب وتعزيز دورهم في عملية التنمية المستدامة بمفهومها الشامل في صلب أولويات الدولة المصرية.
وفي بيانه خلال جلسة اعتماد القرار، أشار مندوب مصر الدائم إلى أهمية الاستماع لآراء الشباب في النقاشات الجارية حول مواجهة التحديات الدولية الراهنة خاصة فيما يتصل بالتراجع عن مسار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التعافي الدولي من الجائحة. وتطرق السفير أسامة عبد الخالق كذلك إلى أهمية توافر التمويل المستدام للمكتب الأممي الجديد بما يضمن استمرارية أنشطة الأمم المتحدة في دعم الشباب حول العالم منوهاً بأن القرار يطلب من السكرتير العام إعداد تقرير مفصل حول تمويل المكتب من الميزانية العادية للأمم المتحدة بما يضمن الملكية المشتركة لكافة الدول الأعضاء لأنشطة المكتب وأهدافه، ويتيح المجال لتعزيز جهود الأمم المتحدة في الاستماع لأصوات الشباب فيما يتصل بالركائز الأساسية لعملها في مجالات السلم والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان.