أوقفت مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء ولادا وميكروباص كينج لونج، إنتاج طراز BYD S5، المجمعة محليًّا، على الطلب الخاص، مع تراجع الطلب، بعد أن كانت تخطط لتجميع 50 وحدة منها شهريًّا.
قال جمال أمين، عضو مجلس إدارة الشركة، إن سوق السيارات مرّت بالعديد من التغيرات الهيكلية، بداية من إعفاء السيارات الأوروبية من الرسوم الجمركية، مرورًا بحالة الركود التى أصابت السوق للشهر العاشر على التوالى، والتى انعكست بالسلب على أداء جميع العلامات التجارية، وعلى رأسها المنتجة محليًّا.
وأضاف أنه رغم إعلان «الأمل» خصومات على موديل S5، والمنتمى لفئة السيارات الرياضية متعددة الأغراض SUVs، فإن كل الخصومات لم تنجح فى بيع المخزون من السيارة، أو فتح باب الحجز على موديلات 2020، الأمر الذى دفع الشركة لقصر عملية الإنتاج على الطلب الخاص.
كانت «الأمل لتجميع السيارات» قد أعلنت، خلال الربع الأخير من العام الماضى، بدء عمليات إنتاج S5، متوقعة تجميع وبيع 600 سيارة منها خلال العام الأول من تقديمها، إلا أن ظروف السوق حالت دون تقديمها.
وأشار إلى أن ظروف المنافسة فى سوق السيارات باتت شديدة الصعوبة فى ظل الامتيازات التى يتمتع بها وكلاء العلامات الأوروبية، خاصة بعد تطبيق «زيرو جمارك».
وبيّن أمين أنه بات من الصعب قدرة التجميع المحلى على الاستمرار بصدارة مبيعات سيارات الركوب، فى ظل استمرار فرض رسوم جمركية على المكونات المستوردة بنسبة تتراوح بين 5 و%7، فى المقابل تتمتع السيارات المستوردة ذات المنشأ الأوروبى بإعفاء كامل من الرسوم الجمركية.
وجدّد مطالبه بضرورة حماية استثمارات شركات تجميع سيارات الركوب المتوافرة فى السوق المحلية، عبر إصدار قرار وزارى بإعفاء مكوناتها المستوردة من الرسوم الجمركية، بما يؤهلها لهبوط أسعار السيارات المنتجة محليًّا بقيمة تصل إلى 10 آلاف جنيه.
وتوقّع أن يتسبب ركود سوق السيارات، بالإضافة إلى الامتيازات التى تتمتع بها الموديلات الأوروبية، فى هبوط مبيعات المركبات المنتجة محليًّا بنهاية العام الحالى، بنسبة تصل إلى %40.
وبدأت مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات عمليات بيع BYD S5 خلال نوفمبر، وخلال شهرى نوفمبر وديسمبر تمكنت من بيع 20 سيارة فقط، وفقًا لتقديرات مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، والصادر بنهاية العام الماضى.
وتمكنت مجموعة الأمل من بيع وتسليم 8927 سيارة على مدار العام الماضى، مقسمة إلى 6913 سيارة من العلامة الصينية بى واى دى، و2014 وحدة من لادا جرانتا.
وأشار تقرير أميك، الصادر خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالى فى الفترة من يناير حتى نهاية مايو، إلى تمكّن «الأمل» من بيع 68 وحدة من BYD S5.
وأظهر التقرير تمكّن «الأمل» من بيع 2030 سيارة من موديلات BYD، و618 وحدة من طراز جرانتا التابع للعلامة الروسية لادا.
وفى بداية العام الحالى أعلنت «الأمل» استهدافها الوصول بمبيعاتها الإجمالية إلى 12 ألف سيارة، إلا أن ركود البيع وتكدس المخزون دفعها لتجميد خططها التوسعية، وإعادة النظر فى مستهدفاتها البيعية بتراجعها إلى 8000 وحدة.