كشف عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة «الأمل للتجارة الخارجية» الوكيل المحلي للعلامات التجارية «بي واي دي، ولادا»، عن فتح مباحثات مع مصانع السيارات العالمية حول التعاقد على شحنات من مكونات إنتاج سيارات الركوب العاملة بالغاز الطبيعي التى سيتم توريدها ضمن مبادرة إحلال المركبات القديمة واستبدالها بفئات تعمل بالغاز.
وأضاف سليمان لـ«المال» أن تلك الخطوة تأتى ضمن الاستعداد الكامل للمشاركة ضمن مبادرة إحلال السيارات وتوريد الدفعات المطلوبة من المركبات وفق الجدول الزمني المحدد التى سيتم الإعلان عنه من جانب الجهات المختصة.
عمرو سليمان: نقص المعروض من «لادا جرانتا M/T» بسبب تأخر وصول المكونات.. وإرجاء خطط تصنيع موديلات جديدة لتداعيات «كورونا»
وأكد أن شركته تمكنت من بدء عمليات إنتاج وتصنيع أول دفعة من ميكروباصات «كينج ونج» العاملة بالغاز الطبيعي التى سيتم توريدها ضمن مبادرة إحلال مركبات النقل الجماعي التى مر على إنتاجها أكثر من 20 عامًا، واستبدالها بفئات تعمل بالغاز الطبيعي.
وأشاد سليمان بالقرارات التى إتخذتها الحكومة فى مشروع إحلال السيارات القديمة واستبدالها بفئات تعمل بالغاز الطبيعي، ودخول المشروع حيز التنفيذ بتوقيع بروتوكول التعاون المشترك بين كافة الوزارات المعنية وشركات السيارات والتأمين خلال الأسبوع الماضى، مؤكدًا أن تلك الخطوة ستسهم فى تنمية الصناعة المحلية للسيارات ومكوناتها، بخلاف الحفاظ على البيئة والحد من التلوث الصادر عن انبعاثات محركات الديزل.
كان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، شهد الأسبوع الماضى توقيع «البروتوكول المُنظم» للمبادرة الرئاسية لإحلال السيارات المتقادمة «الملاكى، والتاكسى، والميكروباص» التى مضى على صنعها 20 عاماً فأكثر بأخرى جديدة مصنعة محليًا وتعمل بالغاز الطبيعى، بعد اتفاق وزارات المالية، والداخلية، والتجارة والصناعة، و31 بنكًا، وشركتي تأمين، و9 شركات لتصنيع السيارات على الإجراءات التنفيذية.
أعلنت الحكومة المصرية فى وقت سابق عن تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج إحلال السيارات القديمة واستبدالها بفئات مدعمة بأنظمة تشغيل الغاز الطبيعي خلال 3 سنوات، بإحلال 250 ألف سيارة ملاكي وأجرة وميكروباص، بالإضافة إلى تحويل 150 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي.
وحددت الحكومة تطبيق المرحلة الأولى لمشروع إحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة في 7 محافظات هي القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية، والسويس وبورسعيد والبحر الأحمر.
تابع سليمان : أن الشركة تسعى لإدراج سيارات بي واي دي F3 فئات الأتوماتيك ضمن مبادرة إحلال وتوريد السيارات العاملة بالغاز الطبيعي، مرجحًا بدء عمليات الإنتاج الفعلي لتلك الفئات من المركبات منتصف العام الحالى.
وذكر أن مصنعي السيارات مازالوا يواجهون صعوبات فى استيراد مكونات إنتاج المركبات والصناعات المغذية لها فى ظل استمرار تداعيات جائحة «كورونا» من خلال تطبيق الإجراءات الدولية على السفر الخارجي وحركة الشحن العالمي، كاشفًا عن تأخر تنفيذ الخطط المستهدفة لتجميع الموديلات الجديدة «بي واي دي L3» و»F3 أوتوماتيك» بسبب صعوبة حسم المشروعات مع ممثلي الشركات العالمية خاصة مع تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء.
وأرجع ضعف الكميات المطروحة من سيارات «لادا جرانتا – المانيوال» إلى تأخر وصول مكونات الإنتاج من جانب مصانع الشركة الأم خلال الفترة الماضية، قائلًا إن استئناف عمليات الإنتاج مرهون بوصول الشحنات الجديدة التى من المتوقع أن تصل منتصف الشهر المقبل.
بحسب البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، تمركزت العلامة الصينية «بي واي دي» فى المرتبة الرابعة بقائمة العلامات التجارية الأكثر مبيعًا فى قطاع سيارات الركوب «الملاكي» المجمعة محليًا، بعدما استحوذت على حصة سوقية %14 بإجمالى بيع 641 مركبة، خلال شهر يناير الماضى.
فى المقابل، جاءت «لادا» فى المرتبة الخامسة بقائمة الماركات الأكثر مبيعًا للسيارات المجمعة محليًا، مسجلة حصة سوقية %7 بعد تمكنها من إنتاج وبيع 330 مركبة، خلال تلك الفترة.