تعتبر محافظة الأقصر من أهم المناطق الأثرية العالمية، مما يجعلها تستحوذ على 15% من إجمالى الوفود السياحية العالمية، إلا أن هذه الميزة تحولت إلى نقمة طوال الـ 16 شهراً الماضية بسبب تراجع تدفقات الوفود السياحية، حيث لا تتعدى نسبة الإشغال فى الفنادق 10% مقارنة بـ90% من معدلات الفترة نفسها من العام الماضى.
ورغم انهيار تدفقات الوفود السياحية فإن الأقصر قامت بوضع خطة لاستقطاب 6 ملايين سائح سنوياً، بما يعادل 50% من إجمالى الأعداد التى زارت مصر فى عام 2010، عبر تنفيذ مجموعة من الاستثمارات الخدمية منها مشروع تلفريك ومشروع خط سكة حديد يربط المحافظة بالغردقة، ويتم من خلاله نقل ما يقرب من 2.3 مليون سائح سنوياً.
وشرعت المحافظة فى البحث عن نوعية جديدة من الأنشطة تساعدها على زيادة دخلها المحلى من خلال خلق أنشطة جديدة عن طريق إنشاء منطقة صناعية لإقامة سلسلة من المشروعات العملاقة وعلى رأسها الأسمنت والطوب والورق والزجاج، ومشروعات لتصنيع الطماطم وأخرى لتدوير القمامة.
«المال» التقت الدكتور عزت سعد، محافظ الأقصر فى حوار موسع شمل الفرص الاستثمارية التى تتمتع بها المحافظة، خاصة فى المجال السياحى والاستعدادات التى اتخذتها المحافظة لاستقبال الموسم الشتوي، خاصة أن المحافظة تحتل المركز الأول من حيث المحافظات الجاذبة للوفود السياحية خلال هذا الموسم.
كما تناول الحوار فرص الاستثمار الصناعى الذى تبنته المحافظة مؤخراً بعد الانتهاء من ترفيق المنطقة الصناعية «البغدادى» بجنوب شرق المحافظة، إلى جانب أبرز الملفات التى أنجزتها المحافظة ضمن برنامج الـ 100 يوم الذى أعلنه الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، خلال جولته الانتخابية والذى يتضمن حل أزمات الخبز والطاقة والأمن والمرور والنظافة.
محافظة الأقصر تعتمد بنسبة 100% على السياحة بما يمثل نقطة ضعف وليس ميزة
فى البداية يقول الدكتور عزت سعد، إن محافظة الأقصر تعتمد بنسبة 100% على القطاع السياحى بما يمثل نقطة ضعف للمحافظة وليس ميزة، كما يظن الكثيرون، نظراً لعدم وجود تنوع فى الأنشطة التى تدر دخلاً وهو ما عرض السكان إلى أزمة مالية طوال الفترة الماضية التى اتسمت بانهيار مؤشرات القطاع السياحى، لافتاً إلى أن الشاغل الأول الذى كان يسعى لتحقيقه منذ أن تسلم عمله كمحافظ للأقصر فى أغسطس 2011 هو البحث عن آليات لتنوع مصادر الدخل القومى للمحافظة بهدف استيعاب العمالة التى كانت تعتمد بشكل أساسى على السياحة.
وأضاف محافظ الأقصر أن نسب الإشغال داخل الفنادق الثابتة والعائمة بالمحافظة لم تتجاوز 10% طوال العام الماضى، بخلاف أيام معدودات قفزت فيها إلى 30%، تأثراً بالأحداث بعد الثورة ابتداء من حادث محمد محمود وانتهاءً بالأحداث الأخيرة أمام السفارة الأمريكية، موضحاً أن أى أعمال عنف فى أى منطقة فى مصر يتبعها مباشرة إلغاء جميع الحجوزات التى تعاقدت عليها الشركات السياحية.
وقال إن المحافظة تبنت نحو 8 مشروعات عملاقة فى مجال الاستثمار الصناعى، من بينها التوسع فى مجال التصنيع الزراعى بمنطقة إسنا التى تتميز بالوجود السكانى العالى، والتى تتخذ الزراعة نشاطاً رئيسياً، خاصة زراعات الطماطم، مشيراً إلى أن المحافظة تعتزم طرح مشروع لإقامة مصنع لتصنيع صلصة الطماطم.
وأوضح محافظ الأقصر أن مصنع سكر بنجر أرمنت، التابع لشركة السكر والصناعات التكاملية، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، يعتبر المصنع الوحيد فى تلك المنطقة، لافتاً إلى إمكانية استغلال المخلفات الناتجة عن هذا المصنع فى إنشاء مصنع لتصنيع الورق.
المحافظة تخطط لإنشاء مصنع لإنتاج الأسمنت بتكلفة استثمارية تقدر بـ5 مليارات جنيه
وأضاف أن المحافظة تخطط لإنشاء مصنع لإنتاج الأسمنت بتكلفة استثمارية تقدر بحوالى 5 مليارات جنيه، إلى جانب إقامة سلسلة من مصانع الطوب الحرارى، مشيراً إلى أن الأقصر تمتلك مناطق غنية بالطفلة على ضفاف النيل.
وقال محافظ الأقصر إن المهندس أسامة صالح، وزير الاستثمار، تعهد بإجراء زيارة قبل حلول عيد الأضحى المبارك لمتابعة آليات تنفيذ تلك المشروعات على الطبيعة إلى جانب كيفية استغلال المساحات المتاحة بالمنطقة الصناعية «البغدادى» والتى تقع على بعد 13 كيلو متراً من منطقة جنوب شرق الأقصر، موضحاً أن المحافظة انتهت من توصيل جميع المرافق اللازمة لها كما تم الاتفاق مع الدكتور عبدالقوى خليفة، وزير المرافق والصرف الصحى، على إقامة محطة لمياه الشرب لخدمة المصانع التى سيتم تنفيذها فى تلك المنطقة.
وكشف سعد عن تلقى المحافظة العديد من العروض لإقامة مشروعات لتصنيع الزجاج ومشروعات لتصنيع الورق، مضيفاً أن المحافظة تدرس حالياً تأسيس مصنع تابع لها لإعادة تدوير القمامة بالتعاون مع وزارة البيئة.
وأضاف أن المحافظة تلقت عرضاً آخر من شركة جهينة للصناعات الغذائية لإقامة مصنع لتصنيع الألبان فى تلك المنطقة، مشيراً إلى أنه ما زال قيد الدراسة حتى الآن.
المحافظة انتهت من إعداد دراسة لإقامة مجموعة كبيرة من المشروعات الترفيهية والخدمية
وقال عزت إن المحافظة انتهت من إعداد دراسة لإقامة مجموعة كبيرة من المشروعات الترفيهية والخدمية تشمل إقامة محال تجارية وكافيتريات وقطارات معلقة فضلاً عن ممشى على كورنيش النيل بهدف خدمة ما يقرب من 4500 غرفة فندقية عاملة بالمحافظة، مشيراً إلى أن تلك الخطة تستهدف استقطاب استثمارات تتراوح بين 60 و70 مليار جنيه يتم تنفيذها على مدار السنوات العشر المقبلة، كما تهدف إلى زيادة أعداد الوفود السياحية إلى 6 ملايين سائح سنوياً.
وأشار محافظ الأقصر إلى إقامة خط سكة حديد سريع يربط المحافظة بمنطقة البحر الأحمر لنقل الوفود السياحية خلال فترة زمنية لا تتجاوز 60 دقيقة، مؤكداً أن نجاح هذا المشروع من شأنه التيسير على السائح الذى يعانى الوسائل التقليدية.
وأضاف سعد أن السائح يأتى لزيارة معالم المحافظة إما من خلال الطيران العارض المباشر للأقصر بغرض السياحة الثقافية فقط، أو عبر الطرق البرية من منطقة البحر الأحمر والتى تعرف بـ «سياحة اليوم الواحد»، لافتاً إلى أن السائحين الذين يأتون من خلال الطريقة الأخيرة، وعلى وجه التحديد كبار السن، يعانون إرهاقاً شديداً أثناء الانتقال من مدينتى شرم الشيخ أو الغردقة لمعالم الأقصر نظراً لطول الطريق فضلاً عن تعمد الشركات السياحية وضع برامج مكثفة للسائح خلال فترة زمنية لا تتجاوز 4 ساعات فقط.
ولفت محافظ الأقصر إلى أنه من شأن تنفيذ مشروع القطار استقطاب أكثر من 6 ملايين سائح سنوياً، كما سيساعد على ز يادة عدد الليالى التى يقضيها السائح فى المنطقة، مشيراً إلى أن المحافظة تلقت عرضاً من إحدى الشركة الهندية لتنفيذ المشروع بنظام الـ«BOT».
المحافظة تسعى لإقامة مشروع تلفريك يربط بين البرين الشرقى والغربى لنهر النيل
وأضاف سعد أن من ضمن المشروعات السياحية التى تعكف المحافظة على دراستها إقامة مشروع تلفريك يربط بين البرين الشرقى والغربى لنهر النيل، مشيراً إلى أن المحافظة تلقت عرضاً من إحدى الشركات الفرنسية لإقامة المشروع بنظام الشراكة مع القطاع الخاص بتكلفة استثمارية تقدر بحوالى 90 مليون يورو، وتم تسليمه للهيئة العامة للاستثمار للبت فيه، نافياً وجود آثار بيئية سلبية من تنفيذ المشروع على الآثار الموجودة بالمنطقة، خاصة أن تلك النوعية من المشروعات ينظر إليها البعض على أنها من المشروعات الضارة بالآثار.
وقال إن المحافظة خصصت مساحات لصالح 3 شركات لتصنيع البالون الطائر لعمل رحلات قصيرة للسائحين خلال زيارة المحافظة، مشيراً إلى أن هذا المشروع كان موجوداً بالمحافظة من قبل لكن بكفاءة محدودة.
وكشف محافظ الأقصر عن إعداد الدراسات الاقتصادية اللازمة لتخصيص مليون متر مربع على كورنيش النيل لإقامة مشروعات ترفيهية، لافتاً إلى أنه سيتم عرض تلك الدراسات على وزارة الاستثمار للترويج للمشروع داخل الأسواق الخارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، واتفقت الأقصر مع هيئة التنمية السياحية خلال الأيام القليلة الماضية على تخصيص 2000 فدان لإقامة نحو 18 فندقاً وملاعب للجولف وحمامات للسباحة بتكلفة استثمارية تقدر بحوالى 200 مليون جنيه.
وأضاف أن المحافظة ستعقد لقاء خلال الفترة المقبلة مع هشام زعزوع، وزير السياحة، للترويج للاتفاق على الآليات اللازمة لتنفيذ تلك الاستراتيجية من خلال إتاحة الفرصة لشركات القطاع الخاص للمنافسة عليها، إلى جانب الاتفاق على الخطة الترويجية للمحافظة خلال الموسم الشتوى الحالى.
المحافظة طلبت من “السياحة” توفير حصة من الاعتمادات المالية اللازمة لاستكمال مشروع طريق «الكباش» التاريخى
ولفت محافظ الأقصر إلى أن المحافظة تقدمت بطلب لوزارة السياحة لتوفير حصة من الاعتمادات المالية اللازمة لاستكمال مشروع طريق «الكباش» التاريخى، على أن تبدأ بالقطاعات الخمسة التى تم الانتهاء من إزالة التعديات عليها وتعويض الأهالي، موضحاً أن التكلفة المبدئية لتلك القطاعات قد تصل إلى 12 مليون جنيه على أن ترتفع إلى 112 مليون جنيه لاستكمال باقى القطاعات.
وقال محافظ الأقصر إنه كان يسعى للانتهاء من استكمال المشروع قبل بدء الموسم الشتوى إلا أن وزارة الآثار أكدت عدم توافر المخصصات المالية اللازمة له حتى الآن.
وأكد سعد أن وزارة السياحة لا تستطيع أن تتجاهل حقيقة أن أكثر من ثلث آثار مصر موجودة بالمحافظة وبالتالى يجب أن تضعها ضمن البرامج التنشيطية للسوق المحلية داخل الأسواق الخارجية.
المحافظة اجتهدت مؤخراً فى ابتكار العديد من البرامج التسويقية لمقاصدها السياحية
وقال إن المحافظة اجتهدت مؤخراً فى ابتكار العديد من البرامج التسويقية لمقاصدها السياحية، منها تنظيم المهرجانات والمشاركة فى المعارض الدولية، مشيراً إلى أن تلك الآليات من شأنها لفت انتباه الأسواق الخارجية للمحافظة والتأكيد على أن الأقصر آمنة تماماً.
وأضاف أن المحافظة قامت بتنظيم مهرجان الأقصر الدولى الأول للسينما الأفريقية، فى فبراير الماضى بمشاركة العديد من الممثلين الأفارقة والأوروبيين ومن بينهم مخرجون عالميون من هيوليود مثل المخرج العالمى هيلى جريما، مشيراً إلى أن هذا المخرج كاد أن يبكى عند مغادرة المحافظة.
وأوضح أن المحافظة نظمت أيضاً الملتقى الدولى للرسم إلى جانب استضافة إحدى الفرق الأمريكية المتخصصة فى موسيقى الجاز فضلاً عن تنظيم المهرجان الدولى للتحطيب لمدة ثلاثة أيام بمشاركة محافظات الصعيد الخمس بنى سويف، والمنيا، وسوهاج، وقنا، وأسوان، مشيراً إلى أن هذا المهرجان نال إعجاب الوفود السياحية التى كانت تزور المحافظة فى هذا التوقيت.
وقال محافظ الأقصر إن المحافظة نظمت خلال الفترة من 16 إلى 22 سبتمبر الماضى مهرجان السينما المصرية – الأوروبية بمشاركة عدد واسع من السفراء الأوروبيين، من بينهم سفير الاتحاد الأوروبى بمصر جيمس موران، ومعه أسرته، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع مدى الهدوء والاستقرار الذى تتمتع به المحافظة وأنه سيرسل رسالة لطمأنة جميع الوفود الأوروبية بأن الأقصر آمنة، وفق تعبيره.
وأكد سعد أن المحافظة عملت مؤخراً على الترويج للسياحة من خلال استغلال الجالية الأجنبية البالغ عددها 1500 شخص والمقيمة بشكل دائم فى منطقة البر الغربى بهدف التأكيد على استقرار الشارع المصرى وأن الأقصر بعيدة تماماً عن الأحداث، مشيراً إلى أن المحافظة تقوم بالاستعانة بتلك الجالية فى تنظيم كل الاحتفالات والمهرجانات السياحية إلى جانب تدريب العديد من الفئات العاملة بالقطاع السياحى وعلى رأسهم سائقو «الحنطور» من خلال مراعاة الخيول التى تقوم بجر العربات.
المحافظة كانت حريصة على أن يقوم المشاركون فى المعرض بزيارة جميع المعالم السياحية
وأكد محافظ الأقصر أن المحافظة كانت حريصة على أن يقوم المشاركون فى المعرض بزيارة جميع المعالم السياحية بهدف نقل رسالة من أرض الواقع أثناء العودة مرة أخرى لمواطنهم الأصلية لتصحيح الصورة السلبية التى يتم تداولها فى وسائل الاعلام العالمية يتعمد أن عدداً من وسائل الاعلام المحلية تعتمد ابراز الأحداث السلبية التى تمر بها مصر بصورة تمثل تهديداً صريحاً للسياحة، ناهيك عن الدراسات التى تخرج من مراكز ومعاهد البحوث الاستراتيجية المهتمة برصد الملامح التفصيلية للمرحلة الانتقالية للنظام السياسى المصرى فى الوقت الراهن.
وأضاف محافظ الأقصر أن المجتمع العالمى انشغل خلال الفترة القليلة الماضية بالربط بين وصول الدكتور محمد مرسى للحكم ومستقبل السياحة الشاطئية فى مصر، كما أن هناك اهتماماً واسعاً بكل التصريحات التى تصدر من أى شخصية تنتمى لقوى الاسلام السياسى بما قد يؤدى إلى إثارة المخاوف لدى السائح الأجنبى.
وأكد محافظ الأقصر أنه التمس خلال لقاءاته مع مجموعات كبيرة من الوفود السياحية عدم الاهتمام بمن يحكم مصر بقدر مدى توافر العامل الأمنى داخل الشارع طالما لا يتم انتهاك خصوصيتهم ورغباتهم.
وقال سعد إن الرئيس حرص خلال زيارته الأخيرة للمحافظة للتأكيد على أن صناعة السياحة فى مصر تحظى بأولوية متقدمة على رأس أولويات الحكومة الجديدة مؤكدا أنه لم يكن من قبيل المصادفة أن يكون التحرك الثانى للرئيس بعد قيام الحكومة بحلف اليمين هو زيارة الأقصر والالتقاء بالوفود داخل معبدى الأقصر والكرنك.
ويرى المحافظ أن شائعة وجود تأثير على القطاع السياحى بعد صعود التيار الاسلامى بدأت فى الانحسار خلال الفترة الماضية مشيراً إلى أن جميع الاحصائيات تدلل على ذلك حيث بدأت نسب الاشغال تعاود الاتجاه الصعودى مرة أخرى وبلغت نحو 30% خلال الأسبوع الماضى.
وأضاف محافظ الأقصر إن الجولة التى قام بها الرئيس محمد مرسى خلال الفترة الماضية ساهمت فى عودة عدد واسع من الأسواق الخارجية وعلى رأسها السوق الصينية واليابانية بما يمثل مؤشراً إيجابياً لتعافى القطاع السياحى.
نتفاوض مع وزارة الطيران لتنظيم خط يصل المحافظة بمنطقة أوزاكا اليابانية
وأشار سعد إلى إن المحافظة تتفاوض حالياً مع وزارة الطيران لتنظيم خط يصل المحافظة بمنطقة أوزاكا اليابانية على غرار الخط الذى سينطلق بينها وبين القاهرة خلال الفترة القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن هذا الخط سيساهم فى زيادة أعداد الوفود اليابانية.
وقال سعد إن من ضمن العوامل التى تؤدى إلى انهيار سمعة المحافظة والسياحة فى مصر بشكل عام كثرة الحوادث التى يتعرض لها السائح أثناء انتقاله من منطقة لأخرى، مشيراً إلى أنه عندما كان يعمل سفيراً لمصر لدى روسيا فى عام 2008 كان المواطنون هناك ينظمون مظاهرات ضد مصر نتيجة تعرض البعض للموت أو الخطف.
وأرجع كثرة الحوادث أثناء الانتقال من البحر الأحمر للأقصر، إلى وجود شركات نقل رخيصة لا تمتلك الخبرة والكفاءة اللازمة لمزاولة النشاط السياحى، مشيراً إلى أن تلك النوعية من الشركات تمثل عاملاً مغرياً للسائح ذى الانفاق المحدود، خاصة من الشباب إلا أن مصير معظمهم الموت فى حوادث الطرق، حتى إن الشاغل الرئيسى لمنظمى الرحلات هو كيفية تأمين السائح خلال زيارة مصر والبعض الآخر لا يضع السوق المحلية ضمن أولوياته.
وقال محافظ الأقصر إن استمرار تلك الحوداث قد تؤدى إلى فقدان أكثر من 30% من حجم الوفود السياحية التى تأتى للمحافظة من منطقة البحر الأحمر.
المحافظة رصدت عدداً من التسهيلات لأصحاب المحال والبازرات السياحية
ولفت سعد إلى إن المحافظة رصدت عدداً من التسهيلات لأصحاب المحال والبازرات السياحية العاملة فى المحافظة من خلال إعفائها من 50% من الايجارات المتأخرة عليها مراعاة للظروف التى تمر بها فى الوقت الحالى.
وقال إنه رغم هذه التسهيلات فإن أصحاب تلك المحلات امتنعوا عن سداد المستحقات المتبقية، وطالب بضرورة قيام وزارة الآثار بصرف المستحقات المتأخرة عليهاوالبالغة 10% من إجمالى إيرادات الآثار الفرعونية والتى تم تحقيقها خلال العام الماضي.
وعن مدى تقييمه لبرنامج الـ 100 يوم الذى أعلنه الرئيس محمد مرسى، قال محافظ الأقصر إن هذا البرنامج يصعب تحقيقه خلال تلك الفترة إلا أنه يمثل انطلاقة للحكومة لتنفيذه خلال الفترة اللاحقة لها، مشيراً إلى أن أبرز الملفات التى عجزت المحافظة عن الوفاء بها توفير السولار والبنزين للأهالى نتيحة تراجع حصة المحافظة بنسبة تتجاوز الـ50% فضلاً عن تسرب حصة كبيرة من الجزء المتبقى لغير مستحقيه.