طرد النساء الأفغانيات من أعمالهن في المصارف هو أحد ملامح الحياة تحت حكم طالبان، وتشير وكالة رويترز إلى أنه عندما ذهب مقاتلو طالبان إلى أفرع بنك عزيزي في قندهار الواقعة جنوب أفغانستان، أمروا تسعة نساء ممن يعملن هناك بمغادرة المكان.
واصطحب رجال مسلحون هؤلاء النساء إلى منازلهن وأمرونهن بعدم العودة إلى وظائفهن، وأخبرونهن بأن الأقارب الذكور يمكن أن يحلوا محلهن.
الأوضاع تحت حكم طالبان
وتعد الحادثة مؤشرًا مبكرًا على أن بعض الحقوق التي حصلت عليهن النساء خلال 20 عامًا منذ الإطاحة بالحركة الإسلامية المتشددة يمكن أن تضيع أدراج الرياح إذا عادوا إلى السلطة.
وتمكنت حركة طالبان التي حكمت أفغانستان من 1995 إلى 2001 من اجتياح الكثير من كبرى المدن في أفغانستان خلال الأيام القليلة الماضية، كما أنها تزحف على العاصمة كابول.
وترى طالبان أن الالتزام بالتفسير المتشدد للشريعة الإسلامية يعني حرمان النساء من العمل وحضور المدارس وتغطية وجوههن، وضرورة أن يصطحبهن رجلًا من أقربائهن إذا أردن الخروج من منازلهن.
وتتعرض النساء للضرب في أماكن عامة على يد الشرطة الدينية التابعة لطالبان.
وأثناء محادثات لا طائل من ورائها، تعهد قادة طالبان للغرب بحصول النساء على حقوق متساوية وفقًا لما هو منصوص عليه في الإسلام، بما في ذلك الحق في العمل والتعليم.
أما النساء اللائي يعملن في مجالات مثل الصحافة والرعاية الصحية وإنفاذ القانون فقد لقين حتفهن في موجة هجمات تزامنت مع بدء محادثات السلام العام الماضي بين حركة طالبان والحكومة الأمريكية المدعومة.