انطلق موسم حصاد البرتقال الشتوي “أبو سرة “وأيضا بدء التعاقدات علي بشائر الأنواع الصيفية المبكرة في الأراضي المستصلحة بمحافظة البحيرة بأسعار تتراوح بين 5 إلى 6 جنيهات للكيلو “كلالة” أو ما يعرف تجاريا “علي أرضه” لأبو سره وهو سعر كيلو البرتقال الشتوي قبل الجني مباشرة.
وأكد عدد من التجار لـ”المال” أنه يتم حاليا جمع البرتقال الشتوي من محافظات الظهير الصحراوي كالبحيرة والشرقية مثل اليوسفي وأبو سره والمندرين (يوسفي اسباني ) وخلال يناير المقبل سيتم حصاد البرتقال بمختلف أنواعه من محافظات الدلتا مثل القليوبية والدقهلية وكفر الشيخ وهو الأعلي جودة، حيث يتم زراعته في الأراضي الطينية القديمة .
وفي المقابل تتراوح أسعار البرتقال أبو سرة واليوسفي بين 5 إلى 10 جنيهات للمستهلك، وللعام الرابع علي التوالي تتربع صادرات مصر من الموالح المرتبة الأولى عالميا بكمية تصل إلى 1.8 مليون طن سنويا.
وتوقع الدكتور أحمد العطار مدير الإدارة المركزية للحجر الزراعي أن ترتفع صادرات مصر من الموالح عن صادرات العام الماضي رغم أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف العطار أن سبب الزيادة في الصادرات الزراعية من الموالح يعود إلى فتح أسواق جديدة حول العالم وارتفاع جودة المنتج واكتسابه سمعة عالمية.
وفي المقابل كشف مصدر مطلع لـ”المال” أن التحدي الأكبر حتي الآن هو استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتفاقمها في المستقبل رغم عدم تضرر الصادرات حتي الآن من ذلك .
وأعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي،في تصريحات صحفية له قبل ساعات أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة وناجحة في مجال دعم تنافسية الصادرات الزراعية المصرية، وبالتنسيق مع الجهات المعنية لإزالة كافة التحديات والعقبات، التي تواجه نفاذ الصادرات الزراعية المصرية إلى الأسواق الخارجية، خاصة وأن هذه الموضوعات تحتاج إلى مفاوضات تستغرق وقت مع أهمية وضع الترتيبات لاتخاذ الإجراءات التى تضمن تصدير منتج ذو جودة ويتمتع بقدرة تنافسية عالية حفاظاً على استمرارية نفاذ الصادرات لهذه الأسواق.
وأضاف القصير أن عدد الأسواق الخارجية التي يتم نفاذ الصادرات المصرية الزراعية إليها بلغت 160 سوقا، ولعدد 350 سلعة تقريباً، وقد زادت هذه الجهود في السنوات الأخيرة من حيث عدد الأسواق أو وجهتها، حيث بلغ عدد الأسواق التي تم فتحها خلال الفترة من 2018 – 2022 ما يزيد عن 83سوق منها 27 سوق تصديري خلال عام 2022.
وتابع أن من هذه الأسواق السوق النيوزيلندي للبرتقال والأرجنتيني وأوزبكستان والبرازيل للموالح والسوق الهندي للبطاطس وأندونسيا للبصل والسلفادور للرمان، وآخرها السوق الفلبيني أمام الموالح المصرية والسوق الصيني امام صادرات مصر من التمور، وجارى فتح أسواق جديدة من خلال التواصل عبر نقاط الاتصال الرسمية مع دولة أخرى.