أغلقت فى بورصة طوكيو للأوراق المالية على هبوط اليوم الثلاثاء، فى الوقت الذى يترقب فيه المستثمرون بحذرإعلان نتائج أعمال الشركات، بينما هبط سهم ميتسوبيشي موتورز لأدنى مستوى على الإطلاق، بعد الكشف عن نتائج فصلية ضعيفة، بحسب وكالة رويترز.
وتضررت الأسهم اليابانية من المخاوف بشأن تجدد تفشى وباء كورونا مع تسجيل طوكيو 290 حالة إصابة جديدة بالوباء العالمى.
وتراجع المؤشر نيكي القياسي 0.26 % مسجلا 22657.38 نقطة ، بينما خسر المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.48 % ليسجل 1569.12 نقطة.
وكان نيكي قد انتعش في البداية بعد صعود أسهم التكنولوجيا في الولايات المتحدة أملا في مزيد من التحفيز المالي من واشنطن.
وفي بداية التداول، صعد المؤشر نيكي القياسي ببورصة طوكيو للأوراق المالية اليوم الثلاثاء.
حيث تقدم نيكي 0.08 % ليسجل 22735.02 نقطة، بينما ارتفع المؤشر توبكس 0.06 % ليسجل 1575.74 نقطة.
ومن بين الشركات التي أعلنت نتائجها الفصلية أمس الاثنين ميتسوبيشي موتورز ، حيث هبط سهم الشركة 12.64 % إلى مستوى قياسي منخفض بعد إعلان مبيعات متواضعة بسوقها الرئيسية في جنوب شرق آسيا، وتوقعت تكبد خسارة ضخمة في السنة المالية الحالية.
وخسر سهم نيسان موتور 4.63 % عقب تقرير لوكالة بلومبرج أفاد أن شركة صناعة السيارات لن تصرف أرباحا سنوية في السنة المالية الحالية.
ومن المقرر أن تعلن الشركة، المتحالفة مع ميتسوبيشي موتورز، نتائجها بعد إغلاق السوق.
وتراجع سهم هيتاشي كونستراكشون 6.23 % بعد نتائج مخيبة للآمال عن الفترة من أبريل إلى يونيو.
تحملت الشركات اليابانية الجانب الأكبر من الخسائر الناجمة عن تفشى كورونا
يذكر أن الشركات اليابانية تحملت الجانب الأكبر من خسائر الأسهم اليابانية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، فوفق ما أظهرته بيانات الناتج المحلي الإجمالي، فإن الشركات اليابانية قد شهدت انخفاضًا حادًا في الصادرات بنسبة 6% في الربع الأول من عام 2020.
كما تراجع الإنفاق الرأسمالي بنسبة 0.5% في الربع الأول مقابل متوسط انخفاض بلغ 1.5%، مسجلاً تراجعًا للربع الثاني على التوالي.
في المقابل، انخفض نسبة نمو الطلب المحلي من الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.7%، في حين انخفض الطلب الخارجي بنسبة 0.2%. الأمر الذي شكل ضغطًا على سوق العمل وتسبب في ارتفاع معدلات البطالة إلى أعلى مستوياته، وانخفضت فرص العمل لأدنى مستوى لها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقد تضررت المطاعم اليابانية وأجبر بعضها على الإغلاق، أما من بقي منها فقد واجه تراجعًا في نسبة المبيعات وأعداد الزبائن.
ليس هذا فحسب، فقد واجهت شركات تصنيع السيارات اليابانية أزمات عديدة منذ تفشي الوباء، وهو ما أكد عليه رئيس الجمعية اليابانية لمصنعي السيارات حين قال: ” في هذه المرحلة لا يمكننا أن نتوقع ما ينتظر شركات صناعة السيارات”.
وفي غمار تفشي الوباء القاتل، أوقفت شركة تويوتا ونيسان موتور وهوندا موتور مصانعها في أمريكا الشمالية حرصًا على صحة العمال.
كما أوقفوا الإنتاج في العديد من المصانع في أوروبا تزامنًا مع إغلاق شركة هوندا لمصنعها في سويندون في بريطانيا.