صعدت الأسهم اليابانية فى بورصة طوكيو للأوراق المالية اليوم الأربعاء مدعومة بآمال أن تسمح الحكومة باستئناف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية مع تراجع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، بحسب وكالة رويترز.
وارتفع المؤشر نيكي القياسي 0.8 % ليسجل أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر ويغلق على 20595.15 نقطة، وقاد الاتجاه الصعودي قطاعا الرعاية الصحية والتكنولوجيا.
وتقدم المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6 % إلى 1494.69 نقطة مسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ الخامس من مارس ، وارتفعت جميع المؤشرات الفرعية الثلاثة والثلاثين باستثناء ستة.
وتوقعت وسائل إعلام محلية أن تلغي حكومة اليابان حالة الطوارئ في أوساكا وكيوتو بغرب البلاد يوم الخميس بعد تراجع معدل الإصابات الجديدة دون الرقم الذي تستهدفه الحكومة.
ومازالت عدد الإصابات في طوكيو والمناطق المحيطة بها أعلى من المستوى الذي حددته الحكومة ، لكن من الواضح أن معدل زيادة الحالات الجديدة في تناقص، مما يشير إلى أن الحكومة قد تلغي حالة الطوارئ في العاصمة أيضا.
كما ارتفعت معنويات المستثمرين بعد إعلان بنك اليابان المركزي أنه سيعقد اجتماعا طارئا الجمعة القادمة لإقرار تفاصيل برنامج قروض للشركات الصغيرة.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات حكومية الاثنين الماضى انكماش اقتصاد اليابان 3.4% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى مارس الماضيين، بما يمثل ثاني فصل على التوالي يشهد انكماشا ، بسبب تبعات جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويشكل ذلك أول ركود منذ النصف الثاني من 2015.
وجاءت القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول بالمقارنة مع متوسط تقديرات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز بحدوث إنكماش 4.6%، وفقا للبيانات الصادرة عن مكتب مجلس الوزراء ، مقابل معدل نسبته 7.3% في الربع السابق في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر.
وعلى أساس فصلي، انكمش الناتج المحلي الإجمالي 0.9%، بينما كان متوسط التوقعات لهبوط 1.2%، وفقا لما أظهرته للبيانات.
كما أظهرت البيانات أن الاستهلاك الخاص، الذي يشكل أكثر من نصف الاقتصاد، تراجع بنسبة 0.7% ، وانخفاض الإنفاق الرأسمالي 0.5%، وهبوط الصادرات 6%.
يشار إلى أنه مع تراجع الإصابات بفيروس كورونا في العديد من المناطق في اليابان، أعلن رئيس الوزراء شينزو آبي رفع حالة الطوارئ في أنحاء كبيرة من البلاد الإسبوع الماضى، مستثنيا طوكيو وأوساكا، أكبر مركزين حضريين، لحين احتواء تفشي الفيروس المستجد بدرجة كافية.
وكانت الحكومة اليابانية أكدت في وقت سابق أنها تنوي رفع حالة الطوارئ المفروضة في الجزء الأكبر من البلاد، لكن ليس في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل طوكيو، بعد التراجع الواضح في عدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19.