انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنحو 3% يوم الجمعة مع دخول أسواق الأسهم العالمية في حالة من الاضطراب بعد تقرير الوظائف الأمريكي الذي أدى إلى تفاقم المخاوف من تباطؤ اقتصادي في أكبر اقتصاد في العالم، حيث كانت القطاعات المالية والتكنولوجية الأكثر تضرراً، بحسب وكالة رويترز.
انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 2.7% إلى 497.85 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر.
انخفاض قطاع التكنولوجيا
انخفضت معظم المؤشرات الفرعية الأوروبية، مع انخفاض قطاع التكنولوجيا بنسبة 6.1%، وهو أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ أكتوبر 2020، متتبعًا موجة بيع في وول ستريت.
اضطربت أسواق الأسهم العالمية بعد أن أظهرت البيانات أن معدل البطالة في الولايات المتحدة قفز إلى ما يقرب من أعلى مستوى في ثلاث سنوات عند 4.3% في يوليو وسط تباطؤ كبير في التوظيف، مما زاد من المخاوف من تدهور سوق العمل واحتمال جعل الاقتصاد عرضة للركود.
وقالت لارا كاستليتون، رئيسة قسم بناء المحافظ والاستراتيجية في الولايات المتحدة لدى جانوس هندرسون إنفستورز: “كان هذا التقرير بمثابة نبأ سيئ للسوق وسيستمر في إثارة مخاوف النمو التي هزت أسواق الأسهم مؤخرًا”.
وتابعت: “يجب النظر إلى بيع الأسهم باعتباره رد فعل طبيعي، خاصة بالنظر إلى التقييمات المرتفعة في العديد من جيوب السوق. إنه تذكير جيد للمستثمرين بالتركيز على أرباح الشركات في المستقبل”.
بلغ مؤشر ستوكس للمخاوف أعلى مستوى له في أكثر من عام عند 24.52 نقطة.
خسر القطاع المالي 5.2%، في حين خسرت البنوك 4.3%، بما يؤشر على تواصل الانخفاضات من الجلسة السابقة عندما تضرر القطاع من الأرباح المتشائمة وآفاق تخفيف السياسة النقدية العالمية.
قد تؤثر أسعار الفائدة المنخفضة على هوامش الفائدة، وهي مصدر رئيسي للدخل للمقرضين.
وتعرضت أسواق الأسهم العالمية لضربة قاسية في الجلسة السابقة بعد قراءة مخيبة للآمال في نشاط التصنيع في الولايات المتحدة يوم الخميس، والذي هبط إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر في يوليو تموز، مما يثبط الآمال في هبوط هادئ للاقتصاد.