تراجع مؤشر البورصة الإيطالية بنحو 2% خلال جلسة تداولات اليوم الخميس الصباحية مع انهيار الحكومة، الأمر الذي يفرض ضغوطا على الأسهم الأوروبية الأوسع نطاقا، على الرغم من بعض الراحة المستمدة من استئناف واردات الغاز الروسية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقالت الرئاسة الإيطالية في بيان إن رئيس الوزراء ماريو دراجي قدم استقالته اليوم الخميس إلى الرئيس سيرجيو ماتاريلا الذي طلب منه البقاء في منصبه لتصريف الأعمال.
ولم يذكر البيان ما إذا كان ماتاريلا سيحل البرلمان أو سيدعو إلى انتخابات مبكرة.
وانخفض مؤشر قطاع البنوك الإيطالي 4.8%.
وتراجع المؤشر “ستوكس 600 ” لأسهم الشركات الأوروبية 0.2 % مع اتجاه جميع الأنظار إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي في الساعة 1215 بتوقيت جرينتش. ويترقب المستثمرون قرار البنك بخصوص رفع سعر الفائدة.
وجاءت بعض الراحة بعد استئناف تدفق الغاز الروسي عبر أكبر خط أنابيب بين روسيا وألمانيا بعد انقطاع دام عشرة أيام.
تطورات الأزمة السياسية في إيطاليا
قدم رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراجى، استقالته إلى رئيس البلاد سيرجيو ماتاريلا، وستبقى الحكومة في مناصبها للتعامل مع الشئون الجارية وسيتم إجراء انتخابات مبكرة في أكتوبر القادم، وفقا لصحيفة “المساجيرو” الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن دراجى حظى بترحيب كبير من قبل أعضاء مجلس النواب ، الذين شكروه على مجهوداته الكبيرة في الحكومة.
وتعيش إيطاليا أزمة سياسية خانقة، بعد تقديم دراجى استقالته للمرة الثانية، ولكن في هذ المرة تم قبولها، وفشلت الحكومة في الحصول على الثقة أمام البرلمان،
حيث لم يحصل إلا على 95 صوتا من الأصوات ، من إجمالي 133 ناخبا .
وكان انسحاب حركة “خمس نجوم” من التصويت أمام مجلس الشيوخ أشعلت الأزمة السياسية في إيطاليا، وهو ما جعل الأمر برمته في أيدى مجلس النواب في تصويت لتجديد الثقة أو سحبها من الحكومة الإيطالية الحالية.