ارتفعت مؤشرات أسواق المال الإماراتية اليوم الجمعة بختام تعاملات هذا الأسبوع، وسط إشارات من مسئولين بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى عدم اقتراب موعد خفض الفائد الأمريكية .
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاجو، أوستان جولسبي، إن حساب معدلات التضخم على مستويات زمنية قصيرة غير مناسب.
وأضاف في تصريحات: “بالحديث عن البيانات أقول دائمًا إن شهراً واحداً ليس كافياً لقياس معدلات التضخم، يجب التروي في ردة الفعل”.
عدم اقتراب موعد خفض الفائدة الأمريكية
وتابع “جولسبي”: “التروي مهم، خاصة أن قراءة التضخم تجاوزت التوقعات لمرة واحدة، عندما وصلت إلى 1.5 بالمائة في فترة معينة، وهي نسبة أقل من المستهدف، علينا قياس التضخم على مدى ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو 12 شهراً، وهذا يظهر تباطؤ التضخم خلال 6 أو 7 أشهر على التوالي”.
وبحسب بيانات أسواق المال الإماراتية، بلغت مكاسب سوق دبي المالي 17.608 مليار درهم، فيما ربح سوق أبوظبي للأوراق المالية 13 مليار درهم، بإجمالي مكاسب بلغت 30.608 مليار درهم بنهاية الأسبوع الجاري.
ومع ختام التعاملات، ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.79 بالمائة، إلى مستوى 4258 نقطة بنهاية تداولات هذا الأسبوع، مقابل نحو 4183 نقطة بنهاية تداولات الأسبوع السابق.
وسجلت القيمة السوقية لأسهم دبي 727.639 مليار درهم بنهاية الأسبوع، مقابل نحو 710.031 مليار درهم الأسبوع السابق له، بمكاسب بلغت 17.608 مليار درهم.
كما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.99 بالمائة ليسجل 9427 نقطة بنهاية تداولات هذا الأسبوع، مقابل نحو 9334 نقطة الأسبوع السابق له.
وبلغت القيمة السوقية لأسهم أبوظبي 2.791 تريليون درهم بنهاية الأسبوع، مقابل قيمة قدرها 2.778 تريليون درهم الأسبوع الذي سبقه، بمكاسب بلغت 13 مليار درهم.
وشهدت أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي انطلاقة إيجابية في عام 2024 مع تسجيل معظم الأسواق لمكاسب خلال شهر يناير ، إلا أن الشهر انتهى بارتفاع 4 بورصات فقط من أصل 7 بورصات بدول المجلس.
البورصة الكويتية الأفضل أداء
وكانت البورصة الكويتية هي أفضل الأسواق الخليجية أداءً خلال شهر يناير بمكاسب بلغت نسبتها 6.6 بالمائة، مسجلة بذلك أعلى معدل نمو شهري منذ نحو 5 أعوام، وانعكست المكاسب واسعة النطاق على كافة قطاعات السوق.
وجاءت بورصات البحرين ودبي في المرتبة التالية بمكاسب شهرية بلغت نسبتها 4.9 بالمائة و2.7 بالمائة على التوالي، وجاءت المكاسب في دبي مع ارتفاع مؤشر السوق بنسبة 21.7 بالمائة في عام 2023.
في المقابل، شهدت بورصة قطر أعلى معدل تراجع خلال شهر يناير الماضي بنسبة 6.8 بالمائة، كما سجلت بورصتا أبوظبي والسعودية انخفاضات هامشية خلال الشهر، وجاء الانكماش في مؤشرات السعودية وأبوظبي مدفوعاً بتزايد العوامل الجيوسياسية الإقليمية بالإضافة إلى إعلان “أرامكو” عن الحد الأقصى لإنتاج النفط.