هبطت الأسهم الأوروبية في جلسة تداولات اليوم الخميس الصباحية إذ زاد قلق المستثمرين بشأن آفاق الاقتصاد عقب جولة جديدة من القيود الهادفة لمكافحة جائحة فيروس كورونا في منطقة العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” وتضرر الأسهم الصينية جراء مخاوف تنظيمية، وفقا لما أوردته وكالة رويترز.
وهبط المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 0.4 % بحلول الساعة 0812 بتوقيت جرينتش، فيما قادت أسهم النفط والغاز والبنوك والتجزئة الانخفاض.
وتلقت معنويات المستثمرين في أنحاء العالم ضربة بعد عمليات بيع لأسهم التكنولوجيا الصينية بفعل مخاوف من إلغاء إدراجها في بورصات أمريكية، بينما شهدت ألمانيا أكبر زيادة في عدد إصابات فيروس كورونا المستجد منذ التاسع من يناير الماضي.
ونزل سهم “إتش أند إم” بنسبة 1.9 % بعد أن بدا أن شركة تجارة تجزئة إلكترونية صينية واحدة على الأقل حذفت منتجات الشركة عقب تعرض الشركة السويدية لهجوم على وسائل التواصل الاجتماعي لقولها إنها تشعر “بقلق بالغ” إزاء تقارير عن عمالة قسرية في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب الصين.
وتراجعت أسهم شركة أديداس الألمانية للملابس الرياضية أيضا والتي تعرضت لهجوم 3.2%.
تمديد وشيك للعزل في ألمانيا
وأقرت السلطات الألمانية، قيودا جديدة في مواجهة الموجة الثالثة من فيروس «كورونا»، مخاطرة بإغراق البلاد أكثر في حالة ركود وتأجيج سخط المواطنين.
كن فيما كان مقرراً قبل بضعة أسابيع تخصيصه لمسألة تخفيف القيود، تغير برنامجه تماماً في مواجهة انتشار النسخة المتحورة من فيروس «كورونا» التي ظهرت في بريطانيا.
وفي الوثائق التحضيرية للاجتماع التي جرى تسريبها، طلب «تمديد» كل القيود والإغلاقات السارية في البلاد التي كانت مقررة حتى 28 مارس، وتحدثت وسائل الإعلام عن التمديد حتى 18 إبريل، وفق مشروع اتفاق للمستشارية.
إصابات كورونا حول العالم
أظهر إحصاء أجرته “رويترز” أن ما يزيد على 124.4مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و863862.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019.
وتخطت الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة 30 مليون حالة أمس وفقا لإحصاء “رويترز،” في حين سرعت الولايات عملية التطعيم بخفض القيود المتعلقة بالعمر.
وتسارع السلطات الصحية إلى التطعيم في مواجهة أول زيادة على أساس أسبوعي في حالات الإصابة الجديدة منذ يناير ، وخلافا لنصيحة خبراء الصحة، رفعت عدة ولايات قيود وضع الكمامات في حين انتشرت سلالات من الفيروس أشد عدوى في جميع أنحاء البلاد.
ورغم أن الحالات تتجه نحو الزيادة في 30 ولاية من بين الولايات الخمسين بالمقارنة بالأسبوع الماضي، يأمل مسؤولو الصحة أن تسهم عملية التطعيم في الحد من ارتفاع الوفيات. وتسبب الفيروس في حصد أرواح 544 ألف أمريكي منذ بدء الجائحة.