تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية في وسط تراجع أداء شركات التعدين، في حين لم تلق استراتيجية جديدة للنهوض بالنمو من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي احتفاء يذكر في المنطقة.
تراجع أداء شركات التعدين
تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6%، وتكبدت شركات التعدين بعض أكبر الخسائر بالنسبة المئوية في ظل انخفاض أسعار المواد الخام.
وتعاني الأسهم الأوروبية عموما مقارنة مع نظيراتها الأمريكية، حيث لامست المؤشرات في أسواق الولايات المتحدة مستويات مرتفعة جديدة بعد الإعلان عن سياسة مجلس الاحتياطي.
وعلى خلاف الأسهم الأمريكية، لم تتعاف أسهم أوروبا بشكل كامل بعد من مستوياتها بالغة التدني التي سجلتها في خضم الجائحة.
وقال كونور كامبل، المحلل لدى سبريدكس، ”تفتقر أوروبا إلى أسهم التكنولوجيا العملاقة التي تقود ستاندرد آند بورز 500 وناسداك.
وأضاف “يعلمون أيضا أن مجلس الاحتياطي مستعد لعمل كل ما يلزم”.
استراتيجية جديدة
وطرح مجلس الاحتياطي استراتيجية جسورة تتيح استعادة الولايات المتحدة التوظيف الكامل ورفع التضخم إلى مستويات أعلى.
وقل فيليب لين الخبير الاقتصادي لدى البنك المركزي الأوروبي أن البنك المركزي الأوروبي أبدى استعداده لدعم التضخم في التكتل الأوروبي.
وتراجعت أسهم البنوك وسط هبوط عوائد السندات الأوروبية عقب إعلان بنك الاحتياط الفيدرالي.
وهبط سهم بنك اتش.اس.بي.سي بنسبة 1.1% بعد تعرضه لانتقادات أمريكية جديدة بسبب طريقة تعامله مع الزبائن المرتبطين بالحركة الديمقراطية في هونج كونج.
وكشف استبيان لوكالة رويترز عن أن الأسهم الأوروبية لن تغادر مكانها البقية المتبقية من عام 2020 وستخفق في الدخول إلى السوق الصاعدة.
وقفزت أسهم شركة دبليو.بي.بي الأكبر عالميا في الإعلانات بنسبة 6.5% بعد أن استأنفت سداد التوزيعات النقدية بعد خفض القيمة والتحول إلى انتاج الإعلانات بوتيرة أسرع ما ساعدها على التغلب على التوقعات القاتمة.
وهبطت أسهم شركة ديلفري هيرو الألماني لتوصيل الطعام عبر الإنترنت بنسبة 4.7% بعد إعلانها الاستحواذ على شركة انستاشوب للبقالة.
وارتفعت أسهم مجموعة Bouygues الفرنسية بنسبة 1.3% بعد إيرادها خسائر تشغيلية صافية تقل عن التوقعات في النصف الأول من العام.
وقفزت أسهم شركة نوفاكيوت التشخيصية الاكلينكية بنسبة 7% بعد أن طرحت اختبار للتمييز بين مرض كوفيد-19 وأمراض الشتاء الشائعة.