تراجعت الأسهم الأوروبية الخميس بعد يوم من بيانات التضخم الأمريكية التي أثارت مخاوف بشأن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على النمو الاقتصادي.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.8 بالمئة عند الإغلاق، متخليا عن معظم مكاسب منتصف الأسبوع.
وتصدرت قطاعات التكنولوجيا وشركات صناعة السيارات والتعدين الخاسرين.
أداء الأسهم الأوروبية
جاء ذلك بعد يوم من رهان المستثمرين على رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بشكل أكبر، وذلك بعد أن تباطأ نمو أسعار المستهلكين في أبريل نيسان لكنها كانت لا تزال أعلى مما توقعه الاقتصاديون.
وقال مارك هيفيل كبير مسؤولي الاستثمار في يو.بي.إس جلوبال لإدارة الثروات في مذكرة “نتوقع أن تظل بيانات التضخم مصدر قلق رئيسي لكل من واضعي السياسات والمستثمرين خلال الأشهر المقبلة”.
النمو السريع للأجور والطلب القوي يمكن أن يؤدي إلى زيادات مستمرة في أسعار الخدمات، مما يجبر الاحتياطي الاتحادي على الاستمرار في رفع الفائدة حتى إذا استقرت أسعار السلع”.
وأثارت المخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية والتباطؤ الاقتصادي في الصين وارتفاع التضخم المخاوف من الركود، مما دفع مؤشر ستوكس 600 للتراجع 6.7 بالمئة حتى الآن في مايو أيار، رغم أن أرباح الشركات في الربع الأول كانت داعمة إلى حد كبير.
تراجع تدفقات الغاز الروسي
وزاد من المخاوف أن تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا تراجعت بمقدار الربع بعد أن أوقفت كييف استخدام نقطة عبور رئيسية، وهي المرة الأولى التي تتعطل فيها الصادرات عبر أوكرانيا منذ الغزو.
وهبط سهم سيمنس 2.5 بالمئة بعد أن قالت إنها ستنسحب من السوق الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا، مما أدى إلى خسارتها نحو 600 مليون يورو (630.18 مليون دولار) خلال الربع الثاني.
وزاد سهم إس.تي ميكروإلكترونكس الفرنسية الإيطالية لصناعة الرقائق أربعة بالمئة بعد أن توقعت مبيعات سنوية تزيد على 20 مليار دولار بحلول عام 2027 على أبعد تقدير.
كما ارتفع سهم بي.تي، أكبر مشغل لخدمات الهاتف المحمول والنطاق العريض في بريطانيا، بنسبة واحد في المئة بعد أن قالت إنها أنجزت اتفاقا لدمج وحدتها للبث الرياضي مع ديسكفري، بينما جاءت الأرباح الأساسية السنوية موافقة للتوقعات.