تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، بقيادة القطاعات الحساسة لأسعار الفائدة مثل العقارات والمرافق، بعد تقرير أقوى من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة، أجج المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لن يخفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب، بحسب وكالة رويترز.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضًا 0.2 بالمائة، لكنه سجل أول مكسب أسبوعي في 3 أسابيع.
الاقتصاد الأمريكي خلق وظائف أكبر
وأظهرت بيانات وزارة العمل أن الاقتصاد الأمريكي خلق وظائف أكثر بكثير مما كان متوقعًا في مايو، وتسارع نمو الأجور السنوية، ما يسلط الضوء على مرونة سوق العمل، ويقلل من احتمال أن يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من البدء في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
وقال جون كيرشنر، رئيس منتجات التوريق ومدير المحافظ الأمريكية لدى جانوس هندرسون إنفستورز: “نعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يريد الخفض هذا العام، لكن من غير المرجح أن يحدث الخفض حتى سبتمبر على أقرب تقدير”.
وقاد قطاع العقارات الخسائر القطاعية بانخفاض يقارب 3%، متأثرا بانخفاض 7.2% في مجموعة العقارات الألمانية فونوفيا بعد خفض تصنيف بنك مورجان ستانلي.
وارتفعت عوائد السندات الحكومية، التي تتحرك عكسيًا مع الأسعار، في جميع أنحاء القارة بعد البيانات الأمريكية، مع وصول العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات إلى 2.622٪، ما ساعد على الحد من الخسائر، تقدمت أسهم الرعاية الصحية ذات الثقل بنسبة 0.5٪، في حين واصلت التكنولوجيا مسيرتها القوية بمكاسب بنسبة 0.4٪.
مسار الفائدة المستقبلي
وفي اليوم السابق، قام البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الأول منذ عام 2019، لينضم إلى البنوك المركزية في كندا والسويد وسويسرا في تخفيف السياسة النقدية.
ومع ذلك، قدم البنك المركزي الأوروبي القليل من الأدلة حول مسار سعر الفائدة المستقبلي، ما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم على تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة.
وقال صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي الفنلندي أولي رين في تدوينة، إن التضخم سيستمر في الانخفاض، وأن تخفيضات أسعار الفائدة ستدعم التعافي الاقتصادي.
ومن بين الأسهم الفردية، ارتفع سهم شركة البرمجيات المصرفية السويسرية تيمينوس 5.1 بالمائة بعد الإعلان عن برنامج جديد لإعادة شراء الأسهم بقيمة تصل إلى 200 مليون فرنك سويسري (224.92 مليون دولار).