تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الخامسة على التوالي، اليوم الثلاثاء، مع قلق المستثمرين بشأن احتمالات حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي وانكماش أرباح الشركات بسبب ارتفاع أسعار الفائدة مع تصعيد البنوك المركزية معركتها ضد التضخم.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض 0.6%، مسجلًا أدنى مستوى له منذ أسبوع.
وتراجع المؤشر 3.7% على مدى الجلسات الخمس الماضية، وذلك وسط حالة من التوتر بأسواق الأسهم، في ظل بيانات تشير إلى قوة سوق العمل بالولايات المتحدة مع استمرار صُناع السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تبنِّي نهج متشدد، مما يغذّي المخاوف من زيادات إضافية في أسعار الفائدة، والتي من شأنها أن تدفع الاقتصاد إلى الركود.
أداء الأسهم الأوروبية
بالإضافة إلى ذلك، خفَّض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي لعام 2023، محذرًا من أن الأوضاع الاقتصادية قد تزداد سوءًا، العام المقبل.
ومما زاد الطين بلّة الأنباء التي تفيد بأن شنغهاي ومدنًا أخرى في الصين كثّفت اختبارات فيروس كورونا وأعادت فرض قيود للتصدي لارتفاع حالات الإصابة بـ”كوفيد- 19″.
وبينما تكافح أوروبا مع ارتفاع التضخم وتصاعد التوترات السياسية الناجمة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، يترقب المستثمرون بيانات أرباح الربع الثالث بحثًا عن مؤشرات على تأثير تشديد السياسة على الأسواق وتوقعات النمو الاقتصادي.
وهبط المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني للأسهم القيادية 1.1%، بينما تراجع مؤشر الأسهم المتوسطة الذي يركز على السوق المحلية 1.3%.
وكانت معظم القطاعات الرئيسية على المؤشر ستوكس 600 الأوروبي في المنطقة الحمراء، وقادت أسهم المؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا المؤشر للهبوط.