ارتدت الأسهم الأوروبية عن ثلاث جلسات متتالية من المكاسب يوم الأربعاء بفعل التوترات التي تحيط بإمدادات الغاز الروسي إلى القارة في حين هبطت الأسهم الإيطالية وسط أزمة سياسية تعصف بحكومة رئيس الوزراء ماريو دراجي.
وأغلق المؤشر الرئيسي للأسهم الإيطالية منخفضا 1.6 بالمئة متأثرا بخسائر لأسهم البنوك.
وطلب دراجي من مجلس الشيوخ إجراء تصويت على الثقة سيقرر فعليا ما إذا كانت حكومته الإئتلافية ستبقى في السلطة.
ومن المقرر إجراء التصويت في وقت لاحق من يوم الأربعاء.
تراجع الأسهم الأوروبية
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أثناء الجلسة بما يصل إلى 0.5 بالمئة قبل أن يمحو مكاسبه وينهي الجلسة منخفضا 0.2 بالمئة.
وتضررت المعنويات بعد أنباء بأن الاتحاد الأوروبي طلب من الدول الأعضاء خفض استخدام الغاز بنسبة 15 في المئة حتى مارس القادم كخطوة طارئة بعد أن حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن إمدادات الغاز من روسيا عبر أكبر خط أنابيب إلى أوروبا قد يجري خفضها بدرجة أكبر وربما وقفها.
وكان المؤشر القياسي الأوروبي قد سجل أعلى مستوى له في أكثر من خمسة أسابيع في جلسة الثلاثاء بعد أن أبلغت مصادر رويترز أن تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 من المتوقع استئنافها في الموعد المقرر هذا الأسبوع.
وتسببت مخاوف حيال أزمة في إمدادات الطاقة في أوروبا وضعف اليورو واحتمالات تشديد نشط للسياسة النقدية لكبح تضخم جامح في إثارة مخاوف من ركود اقتصادي عالمي مما دفع ستوكس 600 للهبوط بنسبة 13.4 في المئة عن مستواه في بداية العام.
وتترقب السوق الآن قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية يوم الخميس وتقول مصادر إن زيادة أكبر من المتوقع قدرها 50 نقطة أساس قد يجري مناقشها في الاجتماع.