سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية ارتفاعات قياسية جديدة خلال تعاملات اليوم الخميس للجلسة الرابعة على التوالي بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنه سيتحلى بالصبر فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة وتحول انتباه المستثمرين إلى قرار بنك إنجلترا المركزي بشأن الفائدة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وارتفع المؤشر” ستوكس 600″ للأسهم الأوروبية 0.5 % في حين شهدت الأسهم العالمية ارتفاعات مماثلة بعد أن قال المركزي الأمريكي، كما كان متوقعا، إنه سيبدأ في خفض مشترياته الشهرية من السندات في نوفمبر ويخطط لإنهائها العام المقبل.
وقادت أسهم القطاع العقاري الارتفاعات فصعد سهم ألستريا أوفيس 17.6 % بعد أن أعلنت عن عرض استحواذ من بروكفيلد أسيت ماندجمت ومقرها كندا.
وارتفع المؤشر” داكس” الألماني للأسهم الممتازة 0.5 % كذلك بعد أن فتح على ارتفاع قياسي.
وبعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي أمس الأربعاء أنه ليس في عجلة لتشديد السياسة النقدية توجهت الأنظار إلى بنك إنجلترا المنتظر أن يعلن قراره في الساعة 1200 بتوقيت جرينتش.
الاحتياطي الفيدرالي يبدأ تقليص دعمه النقدي للاقتصاد الأمريكي
وأطلق الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء خفض الدعم النقدي الذي يقدمه للاقتصاد منذ بداية الأزمة، مشيرا إلى أن النشاط والتوظيف “واصلا تعززهما”، وفي مواجهة تضخم “مرتفع”.
وسيبدأ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إبطاء عمليات شرائه للأصول في نوفمبر. وستُخفض من 120 مليار دولار شهريا في الوقت الحالي بمقدار 15 مليارا كل شهر إلى أن تبلغ الصفر.
وسمحت عمليات ضخ السيولة هذه في النظام المالي بمنع حدوث أزمة مالية تضاف إلى الأزمة الاقتصادية المرتبطة بـ “كوفيد-19”.
وفي التفاصيل، سيشتري الاحتياطي الفيدرالي كل شهر سندات خزينة تقل قيمتها بمقدار عشرة مليارات عن الشهر السابق ومنتجات مدعومة بقروض عقارية أقل بخمسة مليارات دولار، كما ورد في بيان صدر في ختام اجتماع لجنته للسياسة النقدية.
وسيوقف الاحتياطي الفدرالي جميع عمليات شراء الأصول في منتصف يونيو 2022. لكنه يؤكد في الوقت نفسه أنه مستعد لتعديل هذه السياسة “إذا بدا ذلك مبررا بتطور الآفاق الاقتصادية”.
بعبارة أخرى، إذا بقي التضخم مرتفعا جدا، ستتسارع وتيرة خفض شراء الأصول لأن مسئولي المؤسسة يريدون استكمال هذه الخطوة الأولى، قبل البدء في رفع معدلات الفائدة الأساسية، مما سيبطئ الطلب وبالتالي سيبطئ ارتفاع الأسعار.